لم تفق بعد إدارة تعليم المجمعة من مسلسل تلوث مياه مدارسها الذي أصاب نحو 20 مدرسة بنين بالقطاع قبل أن تنتقل إلى منازل عدد من المواطنين، فيما لم تستطع تلك الإدارة القضاء عليه في حينه لتصبح من جديد على كابوس آخر يدعى الجدري المائي أو "العنقز" كما يطلق عليه بالعامية الذي أصاب نحو 80 طالبا من مدارس قطاع الأرطاوية معظمهم من مدرسة واحدة، هي مدرسة أبي حنيفة الابتدائية بحسب طبيب في أحد المستشفيات التابعة للمحافظة. وأكد مدير الوحدة الصحية بالأرطاوية مرزوق عبدالهادي المطيري في تصريح ل"الوطن" أن عدد إصابات الطلاب بالجدري المائي بلغ نحو 80 إصابة بدءا من شهر محرم الماضي، فيما زاد عدد المصابين خلال الشهرين الأخيرين إلى أكثر من 40 إصابة بذلك المرض، مشيرا إلى أن الوحدة الصحية منحت جميع الطلاب المصابين الذين قاموا بمراجعتها خلال الأيام والأشهر الماضية إجازات مرضية والعلاج اللازم وذلك للحد من انتشار العدوى بين الطلاب. من جهة أخرى، تلقت الوحدة الصحية الرئيسية بالمجمعة أكثر من 120 طالبا مصابا بالجدري المائي منذ الفصل الدراسي الثاني، وقامت بإغلاق فصل دراسي كامل في مدرسة الملك سعود بمركز حرمة التابعة لها. هذا، واتهم عدد من المواطنين إدارة تعليم المجمعة بالتقاعس والتخاذل في اتخاذ إجراءت جادة للحد من انتشار المرض الذي أصاب نحو 120 طالبا في المجمعة و80 طالبا في الأرطاوية تركز أغلب المصابين في مدرسة واحده بالأرطاوية، إضافة إلى عدم التحرك لإغلاق أو تعليق الدراسة في المدارس الموبوءة، خصوصا أن الجدري المائي يعد أحد الأخطار التي تهدد صحة الطلاب مثله مثل الغبار والضباب. وأوضح الأهالي أن إدارة التعليم لم تحرك ساكنا حيال المرض، وأن الجهود اقتصرت على الوحدات الصحية بالمجمعة والأرطاوية التي قامت بمنح الطلاب المصابين إجازات مرضية تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام، وذلك تحسبا للفترة التي يمكن أن يبقى المصاب فيها لحين شفائه من المرض.