اقترح السفير الإيطالي بالسعودية ماريو بوفو على المسؤولين بغرفة جدة أن تتولى بلاده تدريب مبتعثين سعوديين عقب تخرجهم من الجامعات والمعاهد الأوروبية بهدف الاستفادة من التقنية الإيطالية الرائدة على المستوى العالمي، وتعزيز التعاون المشترك مع المملكة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بوفو مع الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة أمس لبحث الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين وأوجه التعاون مع منشآت القطاع الخاص في البلدين. ولفت السفير الإيطالي إلى أن بلاده وعدد من الدول الأوروبية المجاورة تستضيف آلاف المبتعثين السعوديين الذين يدرسون في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتواره، مشيرا أن إيطاليا بما تملك من تكنولوجيا رائدة في مصانعها ومؤسساتها تدعو المبتعثين بعد تخرجهم إلى الخضوع لبرنامج تدريب عملي سيساهم في تعزيز قدرتهم لنقل هذه التقنية إلى وطنهم، وسيفتح أفقا للتعاون المشترك بين هذه المنشآت ونظيرتها في السعودية لإقامة مشاريع مشتركة. ورحب مندورة بالفكرة الإيطالية وأكد جاهزية غرفة جدة لدعمها، مشيرا إلى أن الثروة الحقيقية للسعودية تتركز في مواردها البشرية قبل أي شيء آخر، وأن أي استثمار في الشباب سيعود بنفع كبير على المملكة في السنوات المقبلة. وذكر أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، حيث نما حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة بنسبة 25% سنويا، ووصل حجم التبادل التجاري نحو 29 مليار ريال 2011.