أكملت أمانة الأحساء، صباح أمس افتتاح الجزء السفلي من مشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد المعروف بالشارع الملكي. ويأتي ذلك الافتتاح بعد نحو 6 أشهر من افتتاحها الجزئي لجسر التقاطع طريق "النجاح" وسط مدينة الهفوف، أمام حركة السير للقادمين من الشمال إلى الجنوب والعكس فقط، إلا أن ذلك الافتتاح لم يعطِ الكفاءة الكاملة في حركة السير في ذلك المحور، وخلال تلك الفترة بذلت جهات الاختصاص في وكالة المشاريع والتطوير في أمانة الأحساء جهودها للاستفادة من "الجزء العلوي" للجسر في حركة السير في المحور للقادمين من الشرق إلى الغرب والعكس، وبالتالي استكمال الاستفادة من المشروع 100%، فكان لزاماً على أمانة الأحساء، استكمال الجزء السفلي لجسر مشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد المعروف بالشارع "الملكي"، وهو ما تم بالفعل في ساعة مبكرة من فجر أمس. وتزامن ذلك مع إغلاق طريق عين نجم تمهيداً للبدء في المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق عين نجم في الهفوف. وأكد مهندسون وفنيون في مشروعي جسري شارعي "النجاح" و"الملكي"، خلال أحاديثهم مساء أول من أمس قبيل ساعات من افتتاح الجزء العلوي لجسر شارع "النجاح"، والجزء السفلي لجسر شارع "الملكي"، أن الجزء العلوي لجسر "النجاح" بقي مغلقاً لمدة 6 أشهر بالرغم من انتهاء المشروع، وذلك بسبب عدم الانتهاء من مشروع جسر شارع "الملكي"، موضحين أن أمانة الأحساء، استطاعت ربط المشروعين كطريق واحد وذلك بعد إقناع مقاول مشروع جسر شارع "الملكي"، بافتتاح الجزء السفلي لجسر الشارع "الملكي"، ويكون من عندها نقطة تفرع للمركبات المغادرة إلى 3 اتجاهات مختلفة، والسماح بالدخول لمركبات من 3 تفرعات مختلفة، من بينها إمكانية توجيه المركبات للخروج من دوار شارع الملكي باتجاه وسط مدينة المبرز. كما تضمنت أعمال المشروع وضع ألواح خرسانية بجانب سوق الحراج لتأمين السلامة المرورية في جسر "شارع النجاح". وأضافوا أن هذا الطريق، المكون من مشروعين في وقت واحد، أصبح وحدة واحدة، يشكل معبراً مرورياً نشطاً على مدار الساعة، ويخترق العديد من المواقع السكنية والمتاجر في وسط الهفوف. ووقف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، ميدانياً على افتتاح الجزء العلوي لجسر "النجاح" والجزء السفلي لجسر "الملكي"، وإغلاق طريق "عين نجم"، وبرفقته مجموعة من ضباط مرور الأحساء، الذين بقوا يتابعون حركة السير في تلك المواقع لأكثر من 5 ساعات متواصلة. وبدورهم، أكد عابرون خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن" في موقع الجسر أن الجسر ساهم بشكل كبير في تحقيق تدفق مروري كبير للمركبات في وقت قياسي جداً، موضحين أنهم قبل إنشاء الجسر الجديد، كان تقاطع شارع "النجاح" علامة "فارقة" -على حد قولهم- في تشكيله للازدحام المروري بالرغم من تحاشي كثير من قائدي المركبات اجتياز هذا التقاطع لسلبياته الكثيرة والتي من أبرزها الانتظار لفترة طويلة في الإشارة الضوئية.