أرجأ البرلمان العراقي أمس جلساته إلى إشعار آخر لعدم التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية لتسمية المرشحين للمناصب السيادية. وقال فؤاد معصوم الرئيس المؤقت للبرلمان (الأكبر سنا) بحضور عدد من ممثلي الكيانات السياسية "أعلن تأجيل استئناف الجلسة المفتوحة إلى إشعار آخر". وأضاف "تم انعقاد اجتماع بحضور رؤساء الكتل النيابية وتم الاتفاق على إعطاء الكتل فرصة أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه". وقال معصوم في المؤتمر الذي حضره القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي والقيادي في دولة القانون خالد العطية إن "ممثلي الكتل السياسية أكدوا على توصيف الحكومة الحالية بأنها حكومة تصريف أعمال". وقالت الحكومة في بيان إنها تؤدي مهامها استنادا إلى الصلاحيات الدستورية. وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إن مجلس الوزراء ناقش في جلسته أمس "الموضوع المطروح للمداولة بين الكتل السياسية وهو أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال". وأضاف "يؤكد مجلس الوزراء أن الحكومة الحالية تقوم بمهامها وتؤدي مسؤولياتها استنادا إلى الصلاحيات الدستورية والقانونية الممنوحة لها ولا تقوم بعقد أي اتفاقات استراتيجية أو معاهدات أو تعيينات خاصة ولا تقوم بصرف أي مبالغ خارج تخصيصات الموازنة المصادق عليها منذ انتهاء أعمال مجلس النواب ولغاية انتخاب حكومة جديدة". وكان البرلمان أرجأ جلسته الأولى لمدة أسبوعين وأبقاها مفتوحة لإعطاء فرصة للكتل السياسية للاتفاق على المناصب السيادية، وأبرزها منصب رئيس الوزراء. وفيما وصل إلى بغداد رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مايك مولن في زيارة مفاجئة للعراق, قالت الشرطة العراقية إن مهاجمين ألقوا قنبلة يدوية داخل سوق مزدحمة في وسط الموصل على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد وأسفر انفجارها عن إصابة 12 شخصا بجروح، وأصابت قنبلة مزروعة على الطريق شرطيين في جنوب كركوك، وقتل مدني وأصيب اثنان بجروح عندما انفجرت قنبلة بالقرب من دورية للشرطة في حي الغزالية في غرب بغداد. وأصيب شرطيان في الهجوم، وفي الموصل قتل مسلحون امرأتين.