دعا نائب رئيس اللجنة الوطنية للتدريب بمجلس الغرف السعودية المهندس عبدالعزيز العواد إلى إشراك سوق العمل في بناء الخطط المستقبلية، وتطوير المناهج بما يناسب متطلبات سوق العمل، وجعل التدريب مستمرا بين المعاهد والكليات وسوق العمل، فضلا عن استمرارية العلاقة التطويرية للخريجين بعد التحاقهم بالمؤسسات والشركات. وأوضح العواد، في ورقة عمل بالمؤتمر الدولي الثاني لتكامل مخرجات التعليم مع سوق العمل في القطاعين العام والخاص، في العاصمة الأردنية عمان أمس أن التعليم في الوطن العربي يعاني من أزمة مزمنة، وربما ظن البعض أنها أزمة مستعصية على العلاج بسبب كثرة العوامل والأسباب شديدة التداخل والتعقيد والكامنة وراء هذه الأزمة. ولفت إلى أن الطموح يكمن في إعادة بناء القوى العاملة بشراكة بين التعليم العالي والقطاعين الخاص والعام، فضلا عن إصلاحات سوق العمل والاقتصاد وتطوير التعليم. وأشار أنه وفقا لمؤشر المنظمة العربية للثقافة والعلوم (أليسكو) لعام 2011 تبين وجود أكثر من 6 ملايين طفل ممن هم في سن التعليم لا يلتحقون بالمدارس في الوطن العربي إلى جانب ظاهرة الانقطاع في المراحل الأولية والتي تصل إلى ما بين 7 إلى 20% وتبلغ أحيانا في بعض الدول 30%.