توقع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، اليوم، اتفاقية لتوظيف ثلاثة آلاف متدرب في شركة «أرامكو السعودية». كما تشمل الاتفاقية، إنشاء معهد في المجال التصنيعي. وقال محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص: «إن المؤسسة ماضية في الشراكة مع القطاع الخاص، لاستيعاب خريجيها»، مؤكداً في تصريحات صحافية أمس، بعد تخريج 205 متدربين، أن المؤسسة «لن تقف عند تسليم متدربيها إلى القطاع الخاص، إذ وقعت اتفاقية مع بنك التسليف، لدعم 10 آلاف خريج من برامج التدريب المشترك، بقروض تصل إلى مئتي ألف ريال، يحصلون عليها بعد ثلاث سنوات من التحاقهم في الشركة المدربة، ليتمكنوا من إنشاء مشاريع صغيرة». ولفت إلى أن هذه الخطوة «ستسهم في الحد من ظاهرة تملك العمالة الوافدة للمنشآت الصغيرة بطريقة التستر». وأبان أن «80 في المئة من اقتصاديات المملكة، تقوم على منشآت صغيرة، ما يعني أن هذه القروض ستسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني». وتوقع أن يتم «إحلالها خلال خمس سنوات مقبلة». وأشار الغفيص إلى أن برامج التدريب المشترك «ستسهم في إيجاد فرص جديدة، من خلال انتقال المتدرب من مرحلة العمل في الشركة المدربة، إلى افتتاح منشأة صغيرة، خاصة به تتطلب عمالة جديدة». ونفى وجود بطالة بين خريجي المؤسسة. وأكد أن «أي شاب لا يمارس العمل الذي تدرب عليه، لن يجد له وظيفة»، مستدلاً بالعمالة الوافدة، التي «تصل إلى السعودية، وهي لا تملك مهارة، وبعد الحصول عليها، تجد فرص عمل، وبالتالي وظيفة». وأبان أن المؤسسة «تشهد إقبالاً كبيراً من خريجي التعليم العام، إذ قبلت 15 ألف متدرب، من أصل 70 ألف متقدم إليها، فيما قبلت 10 آلاف متدربة، من أصل 30 ألفاً». وأضاف أن المؤسسة «ماضية في تدريب الفتيات من خلال 40 معهداً تدريبياً، في طور الإنشاء، بكلفة تجاوزت ثلاثة بلايين ريال، وهي موزعة في مناطق المملكة، لتعليمهن الخياطة، والتصوير، والتزيين، والتجميل، والحاسب الآلي، والمحاسبة، والتسويق والتغذية»، متوقعاً أن يتم «الانتقال إليها العام المقبل». وجاءت تصريحات الغفيص، خلال احتفالية بتخريج الدفعة الثانية من برنامج التدريب المشترك، بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة «جنرال موتورز» في الخبر، التي رعاها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي دعا بدوره، رجال الأعمال إلى «مزيد من التفاعل في بناء الشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لفتح مجالات التدريب أمام شباب الوطن، والاستفادة من تأهيلهم وتدريبهم، ما يساهم في دعم الأعمال المهنية، وتطويرها». وقال الأمير محمد بن فهد في كلمة ألقاها خلال الحفلة: «إن برامج التدريب المشترك، تأتي ضمن الجهود المبذولة لدعم قطاع الأعمال بالكوادر البشرية المؤهلة، التي تعكس الاهتمام في تعليم وتدريب الشباب، وتأهيلهم لدخول سوق العمل، لتحقيق ما يطمح إليه الوطن من برامج تنموية طموحة». وأكد أن قطاع التدريب، ممثل في المؤسسة «يعيش مرحلة تطوير نوعي، يهدف إلى نقل التقنية وتوطينها، من خلال عقد الشراكات الإستراتيجية مع الشركات ذات الخبرة العالمية». فيما اعتبر محافظ «التدريب التقني والمهني» في كلمته، أن أهم أسباب مشكلة توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص هي «الفجوة بين التعليم والتدريب في المؤسسات، ومتطلبات القطاع الخاص المتجددة، مع التطور المتسارع في عصرنا الحاضر، ما دفع المؤسسة إلى بناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال، بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص، والعمل على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل، بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة، واعتبار ذلك جزءاً رئيساً من المنهج، ما أسهم في زيادة كفاءة الخريجين». وأضاف أن عدد الخريجين في برنامج «جنرال موتورز»، بلغ 1100 متدرب، التحقوا في ورش التدريب في معاهد الرياض، وجدة، والدمام، لافتاً إلى أن المؤسسة «تتطلع إلى توسيع التدريب في باقي محافظات المملكة».