أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يشارك في حكومة انتقالية سورية. وقال كيري قبل محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس إن كل الأطراف تعمل "لتشكيل حكومة انتقالية بالتفاهم بين الطرفين، وهذا يعني برأينا أن الأسد لن يكون مشاركا في هذه الحكومة الانتقالية". وكشف كيري رسميا عن مساعدة أميركية إنسانية إضافية بقيمة مئة مليون دولار للاجئين السوريين، يخصص نصفها لمساعدة الأردن على استضافة اللاجئين. وأوضح أن الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي لمحاولة إيجاد حل للأزمة مستمرة، بعدما وافق على أن يعمل مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بهذا الهدف. وتابع أنه تحدث إلى وزراء خارجية معظم الدول المعنية "وهناك رد إيجابي جدا ورغبة قوية جدا في التحرك باتجاه هذا المؤتمر لمحاولة إيجاد حل سياسي أو على الأقل استنفاد كل الإمكانيات للوصول إلى ذلك". وأضاف كيري أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشرك في القضية أيضا "وسنسير قدما بشكل مباشر جدا جدا للعمل مع كل الأطراف وتنظيم هذا المؤتمر". وأكد أن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد بحلول نهاية مايو وربما في جنيف. وفيما واصل السفير الأميركي بدمشق روبرت فورد اجتماعاته في تركيا مع عدد من ممثلي المعارضة امتنعت الخارجية الأميركية عن التعليق على نتائج تلك الاجتماعات. وكان فورد قد شارك كيري في جولات المباحثات التي أجراها في روسيا في سياق التحضير للمؤتمر الدولي. ومع تكثف الاتصالات الدبلوماسية لعقد المؤتمر فإن إدارة الرئيس باراك أوباما سربت أنباء مفادها أنه تعتزم زيادة المعونات الإنسانية التي تقدمها للشعب السوري بنسبة 25% ليصل مجموعها إلى 510 ملايين دولار. إلى ذلك أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن سورية سترد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها في نهاية الأسبوع الماضي بتقديم "سلاح نوعي" إلى حزبه "لم يحصل عليه حتى الآن". وقال في خطاب تلفزيوني أمس إن الرد السوري على الغارات هو "رد استراتيجي كبير" يتمثل في تقديم هذا السلاح لحزبه، وب"فتح جبهة الجولان أمام المقاومين".