أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن الأميركيين يريدون الاحتفاظ بتسع قواعد عسكرية في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي نهاية عام 2014، مؤكدًا أن حكومته تؤيد هذا الطلب "لأنه من مصلحة أفغانستان". وقال قرضاي في خطاب بجامعة كابول إن الأميركيين "يريدون تسع قواعد في أفغانستان، في كابول وباجرام ومزار الشريف وجلال أباد وجارديز وقندهار وهلمند وهراة". إلى ذلك هدد رئيس حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود بأن الحركة وضعت خطة للهجوم على مراكز الاقتراع في الأقاليم الباكستانية الأربعة وأنها "ستستخدم مهاجمين انتحاريين عند عقد الانتخابات يوم السبت المقبل". وأضاف محسود في رسالته التي أعلن عنها المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان "إننا لا نقبل نظام الغرب الذي يسمى بالديمقراطية لذلك قررنا إفشال الانتخابات من خلال القيام بهجمات انتحارية على مراكز الاقتراع". وتشير آخر الإحصائيات إلى أن الهجمات التي نفذتها طالبان على الحملات الانتخابية لمختلف مرشحي الأحزاب السياسية منذ أبريل الماضي قد أدت إلى قتل 100 شخص وأصابت مئات آخرين. لكن الأحزاب السياسية استمرت في حملاتها الانتخابية على الرغم من ذلك. وأجبرت تلك الهجمات 3 أحزاب سياسية رئيسية في باكستان على تجنب عقد اجتماعات انتخابية كبيرة خوفا من أن تستهدف بمهاجمين انتحاريين وتؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة بالأرواح. وفي سياق متصل حث المتحدث العسكري اللواء عاصم باجوه الناخبين على الإدلاء بأصواتهم دون خوف، مؤكدا أن الجيش اتخذ كافة الإجراءات لضمان أمن المقترعين من خلال نشر 300 ألف عنصر من القوات الأمنية منها 32 ألف في الأقاليم الأربعة و 96 ألف في إقليم خيبر بختونخواه معقل طالبان.