بعد التزام وزيري المالية والاقتصاد والتخطيط الصمت حيال الحديث للصحفيين أول من أمس، خلال افتتاح أعمال مؤتمر "يوروموني السعودية"، أكمل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تجاهل أسئلة الصحفيين، الذين وُجدوا من العاشرة صباح أمس حتى الثالثة عصرا؛ لتغطية زيارته لنجران لتدشين بعض المشاريع الصحية. وفيما كان لقاء الوزير الربيعة مع مستثمري القطاع الصحي الخاص والمواطنين قبل بداية الحفل، رفض مسؤولو الصحة توجيه أي أسئلة من قبل الصحفيين بحجة أن هناك مؤتمرا صحفيا لهم بعد نهاية الحفل، وهو ما لم يحصل، وبعد إصرار الصحفيين على محاورة الوزير ولحاقهم به عند باب السيارة بعد نهاية الحفل، اشترط عليهم ألا تخرج الأسئلة عن سياق المناسبة، الأمر الذي سبب امتعاضهم، وبالتالي مغادرة الوزير. واتسمت مقابلة وزير الصحة بالمواطنين بالعشوائية والفوضى، مما دفع الربيعة للانسحاب ومقابلة المواطنين في مكتب إدارة مستشفى الملك خالد لتنظيم دخولهم. وخطف المشهد خلال اللقاء شاب يحمل دبلوم الصيدلة، عاطل عن العمل، قدم لمقابلة الوزير وسحب بطاقة الدراسة وسلمها له قائلا له: "لا أريدها، أريد وظيفة حتى مسقي أشجار" ووعده الوزير خيرا. وكان أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، قد رعى أمس بحضور وزير الصحة الاحتفال الذي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، بمناسبة حصول مستشفى الملك خالد على شهادة الاعتماد العالمي من المنظمة الأميركية الدولية المشتركة، ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى شرورة العام والمختبر الإقليمي على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية.