استحدثت وزارة الصحة 6 برامج تهدف من خلالها للمساعدة على تخفيف الضغط على الأسرة في المستشفيات وتقليل قوائم الانتظار لمحتاجي الخدمة الصحية، شملت برنامج جراحة اليوم الواحد، وتحويل الحالات في حال عدم توفر سرير إلى القطاع الخاص، وبرنامج الطب المنزلي، ومتابعة الطاقم الطبي المعالج، وبرنامج الطبيب الزائر، إلى جانب برنامج شراء الخدمة. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني لالوطن أن برنامج إدارة الأسرة وجراحات اليوم الواحد يدعم العمل للحصول على سرير للمريض في الحالات الطارئة والروتينية، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وكذلك التنسيق الأمثل لاستقبال وإحالة الحالات المرضية وتقييم نتائج أعمال البرنامج والاحتياج لزيادة أعداد الأسرة، لافتاً إلى أن العمل بالبرنامج يشمل المستشفيات كافة سعة 100 سرير فأكثر التابعة لوزارة الصحة، مشيرا إلى أنه تم استحداث إدارة للإشراف على برنامج الأسرة في جميع مديريات الشؤون الصحية بالمملكة ويشرف عليها أحد الأطباء من ذوي الخبرة في هذا المجال. وأضاف أن هناك إدارة لتنسيق إحالة الحالات على مستوى وزارة الصحة تعمل على مدار الساعة وترتبط بها عشرون إدارة للطوارئ في المديريات في مناطق المملكة كافة مهمتها إيجاد سرير للمريض في أي قطاع صحي داخل المملكة، إضافة إلى استحداث إدارة لدعم المناطق الطرفية والمستشفيات الطرفية داخل المناطق بالخبرات اللازمة المتخصصة على نظام الزيارات المتتالية في التخصصات الطبية كافة بحيث ينتقل الأطباء لتلك المناطق أو المستشفيات للقيام بالإجراء الطبي اللازم بدلاً من انتقال المريض، وإعطاء صلاحيات لكل مديري الشؤون الصحية بإحالة المرضى في الحالات الطارئة للقطاع الخاص وعلى نفقة الوزارة، إلى جانب استئجار أسرة للحالات التمريضية المزمنة لتقليل تكلفة العلاج. وبين الدكتور المرغلاني أن الوزارة أدخلت أسلوب جراحات اليوم الواحد في مستشفيات الوزارة كافة سعة 100 سرير وبلغت نسبة المستشفيات المشاركة في البرنامج أكثر 92%، فيما بلغ عدد جراحات اليوم الواحد التي أجريت 135000 عملية في أكثر من 100 مستشفى تطبق هذا الأسلوب، في حين زاد استخدام السرير من 4.2 مرة في الشهر إلى 5.7 مرات بما يعادل 30% زيادة في كفاءة استخدام السرير، ونقص معدل الإقامة للمريض من 4.1 أيام إلى 3.5 أيام بنسبة توفير قدرها 12.5%. وأكد أنه يعمل حالياً في برنامج جراحات اليوم الواحد أكثر من 800 موظف موزعين على جميع مستشفيات الوزارة، إلى جانب إعادة تشغيل 338 سريراً كانت مغلقة عام 1431، وأسهم أيضاً في تحويل 1957 مريضاً مصابين بالأمراض المزمنة منومين بداخل المستشفيات إلى برنامج الطب المنزلي. كما تم رفع نسبة جراحات اليوم الواحد والتي قفزت من 2% عام 1430 إلى 38% هذا العام وتمت من خلالها خدمة المرضى إلى جانب تقليل فترات الانتظار، فيما تدرس الوزارة حالياً قياس نسبة أعداد الأسرة مقارنة بأعداد السكان في مناطق المملكة كافة للوصول للمعدل الوطني 3 أسرة لكل 1000 من السكان وتوحيدها على مستوى مناطق المملكة خلال الخمس سنوات المقبلة. ولفت إلى أن عدد المستفيدين من برنامج الطب المنزلي بلغ حتى الآن 25000 مريض، فيما بلغ عدد المستشفيات المطبقة للبرنامج 138 مستشفى في جميع مناطق المملكة، ويخدم البرنامج مجموعة الأمراض المزمنة، والجلطات الدماغية والشلل، الأمراض النفسية والعصبية، أمراض الشيخوخة، وتم تجهيز 216 فرقة طبية متنقلة تضم أطباء وتمريضا واختصاصيين، في حين بلغ عدد العاملين في هذه الخدمة 940 فرداً. وأكد الدكتور المرغلاني أن برنامج الطبيب الزائر يهدف إلى تغطية العجز في التخصصات النادرة والدقيقة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في مناطق وجودهم، والحد من الصعوبات التي يعانيها بعض المرضى خلال مراجعتهم للمستشفيات المركزية وذلك من خلال استقطاب نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين العالميين والمحليين من حاملي المؤهلات العالية للعمل في عدد من مستشفيات الوزارة بمختلف مناطق المملكة في ظل صعوبة ومحدودية إمكانية التعاقد الدائم في الوقت الحاضر مع أطباء استشاريين في بعض التخصصات لندرتهم. "بدل الندرة".. لأطباء المختبرات السعوديين الرياض: محمد العواجي وافق وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، على صرف بدل الندرة لأطباء المختبرات السعوديين المتخصصين في مجالات الأحياء الدقيقة والكيمياء الإكلينيكية بعد استيفاء كافة الضوابط النظامية، وتقديم شهادة من إدارة المختبرات تفيد بممارسة العمل الفني، وذلك حرصا من الوزارة على تشجيع منسوبيها وتوفير بيئة مناسبة لهم لأداء المهام المناطة بهم وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة المرضى. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، في تصريح صحفي أمس، أن تخصص "الأحياء الدقيقة" يندرج ضمن "الجزئيات الحيوية" المشمول ضمن مستحقي صرف بدل الندرة بحسب قرار وزير الخدمة المدنية بنسبة مئوية قدرها "20%" للطبيب الاستشاري، و"15%" لطبيب نائب، فيما يندرج تخصص "الكيمياء الإكلينيكية" تحت تخصص "السموم والكيمياء الشرعية" المشمول أيضا بصرف بدل الندرة بنسبة مئوية قدرها "20%" للطبيب الاستشاري، و"15%" لطبيب نائب.