تعتزم كلية إدارة الأعمال بجدة إطلاق برنامج الدكتوراة بالشراكة مع جامعة "جرنوبل" الفرنسية مطلع أكتوبر المقبل. وتبدأ الكلية في ضم منسوبيها ضمن البرنامج للارتقاء بالكادر التعليمي وسد الحاجة، إضافة إلى فتح الباب لأي شخص يرغب في نيل درجة الدكتوراة في كافة التخصصات التي تقدمها الكلية فيما يتصل بالتكنولوجيا. أوضحت ذلك نائب رئيس مجلس أمناء الكلية الدكتورة رفيدة خاشقجي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر الكلية بجدة للتعريف ببرامجها المقبلة، مشيرة إلى أن تكلفة برنامج الدكتوراة السنوي تبلغ 45 ألف ريال، ويقبل فيه الطلاب والطالبات من جميع الجنسيات، على نظام أبحاث لمدة 4 سنوات، وهو عبارة عن برامج "مستويات" صغيرة مدة كل واحد أسبوعان، وعند اجتياز الطلاب لواحد منه، ينتقلون للمستوى الذي يليه. وأفادت بأن الكلية ستتحول بعد 6 أشهر إلى جامعة بعد عدة إجراءات ورقية، حيث إنها أكملت كل المطلوب في هذا الخصوص، مشيرة إلى أن الكلية تسهم دوما في برامج المسؤولية الاجتماعية، ومنها البرنامج التي تقام بالتعاون مع شركة إعمار لتأهيل أهالي منطقة ثول ورابغ، والذي يستمر لمدة 8 أسابيع ويستفيد منه 173 شاباً و75 فتاة، وقيمته مناصفة بين الشركة والكلية، لتطوير مهارات أهالي المنطقة والارتقاء بهم لفرص العمل الجديدة في منطقتهم. وأكدت التزام الكلية بتقديم أعلى مستويات الجودة التعليمية والأكاديمية والتي تمثل البنية التحتية التي ستؤهل الكلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي في القريب العاجل، لتصبح مرة أخرى أول كلية أهلية على الإطلاق تحصل على الاعتماد الأكاديمي. وقالت إن الكلية تتابع طلبتها المتخرجين الراغبين في الانخراط في سوق العمل السعودي, بعد إكمال دراستهم الجامعية، وتعمل على إيجاد وظائف متميزة لهم في القطاع الخاص والحكومي بأجور عالية وفي مواقع مختلفة. من جهتها، أوضحت المستشار الأكاديمي المتعاون بالكلية الدكتورة نادية باعشن أن الكلية تهدف إلى تقديم أعلى مستويات الجودة في التعليم الإداري الذي يلبي حاجات سوق العمل، وينمي قدرات الطلاب الإدارية والاقتصادية والمالية والمحاسبية والتسويقية واللوجستية في كافة مجالات المال والأعمال. وفي ذات السياق، بين وكيل عمادة شؤون الطلاب بالكلية الدكتور لؤي بن بكر الطيار أن ما نسبته 85% من خريجي الكلية يعملون في وظائف متميزة, وذلك يعود لعدة عوامل في مقدمتها الهدف والاستراتجية التي تبنتها إدارة الكلية في تخريج كوادر تمتلك المقومات لخوض العمل بكل مسمياته. ووفقا للدراسات فإنه من المتوقع أن تخرج كلية الإدارة في السنوات المقبلة أكثر من 3 آلاف طالب بعد تهيئتهم للانخراط في سوق العمل, عقب إخضاعهم لبرامج على مستوى عال من الجودة العلمية والتطبيقية، تؤهلهم للعمل في مؤسسات الحكومة وقطاع الأعمال في السوق السعودي. وأشار إلى أن الكلية يعمل بها قرابة 200 شخص, من بينهم 116 كادرا من أعضاء هيئة التدريس، منتقين من مختلف دول العالم, في تنويع تخصصاتهم التي تتيح للطلاب والطالبات تعليماً جامعياً من ناحية الإعداد والتأهيل, من خلال برامج منتقاة تتوافق ومتطلبات العصر الحديث, في حين يبلغ عدد الطلاب المنتسبين للكلية للعام الدراسي الحالي أكثر من 2500 طالب وطالبة في مختلف التخصصات. وقدرت كلية إدارة الأعمال عدد الطلاب الذين سينتسبون لها خلال العام المقبل مابين 300 إلى 500 طالب وطالبة، لإكمال الدراسة الجامعية, فيما يتوقع أن يشكل الطلاب الذين تتبناهم حكومة خادم الحرمين الشريفين ضمن برنامج الابتعاث الداخلي 50% من إجمالي المتقدمين. كما أدرجت الكلية أحد أهم التخصصات الحديثة على مستوى المملكة والشرق الأوسط وهو تخصص الإمدادات والعقود, الأمر الذي انعكس على طلاب الكلية المتخرجين وحصولهم على وظائف متميزة في عدد من الشركات الوطنية والأجنبية.