الإحساس الأبوي الحاني والحضور الغفير من فئة الشباب، دعا نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز إلى عدم التقيد بالكلمة المعدة مسبقا لحفل افتتاح مخيم الشباب الترفيهي "قافلة الخير" أول من أمس، ليرتجل كلمة دعا فيها الشباب إلى التمسك بالعقيدة الوسطية الصافية، فهي سبيل النجاة وسفينة الأمان. كما دعا الأمير جلوي في كلمته الشباب الي الالتفاف صفا واحدا حول العلماء الأفاضل الربانيين، والبعد عن جميع ما يحاك ضد هذه البلاد المباركة، وأن يلتفوا حول آبائهم ومعلميهم، وأن يكملوا دراستهم بجد واجتهاد ليخدموا الدين والوطن من خلال جلوسهم على مقاعد العمل في المستقبل. وقال إن ما حصل من انفتاح في الفضائيات وانفتاح العالم على النت وغيرها يدعونا إلى مثل هذه الأعمال. وخاطب الشباب قائلا: أنتم أبناء وأحفاد العقيدة السليمة الصافية, أبناء وأحفاد من جاهدوا بالمال والنفس والولد لإعلاء راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضاف أن رجال الأعمال دائما سباقون لجميع المناشط في هذه المنطقة المباركة ولله الحمد، ولهم منا الشكر والتقدير. وكان في استقبال الأمير جلوي رئيس محكمة الاستئناف، رئيس مجلس إدارة جمعية قافلة الخير بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، والمدير التنفيذي لقافلة الخير عبدالعزيز السلامة، وأعضاء مجلس إدارة جمعية قافلة الخير، حيث قام نائب أمير الشرقية بقص الشريط إيذانا بافتتاح المخيم، ثم تجول في أركان المخيم الخمسة. وقال آل رقيب إن من نعم الله التي أنعم بها علينا وينعم بها على غيرنا، التقنية الحديثة وما أحدثته في هذا العصر من سرعة الاتصال وسهولته، وتعدد وسائله عبر شبكة الإنترنت والجوال وغيرها من الوسائل الحديثة. وذكر آل رقيب أن هذه التقنية قربت البعيد، وسهلت الاتصال، ونشرت العلم والمعرفة، ونقلت الحدث من موقعه مباشرة صوتا وصورة وهي تفتح لشبابنا آفاقا رحبة للانطلاق في فضاء العلم والمعرفة، والاطلاع على ما يكتب وينتج من فكر وثقافة، ناصحا بالابتعاد عن المواقع المشبوهة والمنتديات المضللة مما يلبس على الناس دينهم، ويشككهم في ثوابتهم وعقائدهم. وأشار آل رقيب في كلمته إلى أن مخيم الشباب لهذا العام جاء ليبرز ويؤكد أن التقنية فرصة لمن أخذ بأسباب الريادة، ففيها العز والتمكين والإصلاح والخير بإذن الله، وهذا ما نؤمله ونوجه إليه شبابنا من خلال برامج هذا المخيم.