طالب عضو شرف نادي الاتحاد سالم بن محفوظ باستمرار الإدارة الحالية للنادي برئاسة خالد المرزوقي، واستكمالها فترة ال4 سنوات التي مضى منها 9 أشهر تقريباً، واصفاً المرزوقي بالإداري الناجح الذي نظم جميع الأمور داخل النادي، وطالب بمنحه وقتاً أطول حتى يكون النادي أكثر استقراراً، وشاكراً العضو الداعم بجهوده مع النادي. وأشاد ابن محفوظ بالمستوى الذي قدمه الاتحاد وكذلك الهلال في مباراتهما أول من أمس في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وبالروح الرياضية والانضباطية العالية التي ظهر عليها اللاعبون، مشيراً إلى أن الاتحاد استحق اللقب بعد أن قدم مباراة كبيرة، وتسيد معظم فترات اللقاء وكان بإمكانه الفوز بنتيجة كبيرة لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه، مبيناً أن الهلال لم يقدم مستواه المعروف وتأثر بغياب محترفه الروماني ميريل رادوي. وقال "إذا كان في الهلال لاعب خفي كما يدعي بعض محبيه، ففي الاتحاد رجل خفي لا يمكن أن نفيه حقه، وهو العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ الذي قدم ملايين الريالات دعماً للنادي، وكان الوحيد من بين أعضاء شرف نادي الاتحاد الذي وقف مع المرزوقي هذا الموسم، وهذه البطولة أقل شيء يمكن أن نكافئ به هذا الرجل". على صعيد آخر كان رجال الاتحاد على الموعد للوفاء مع جماهيرهم التي وقفت معهم في أحلك الظروف وأثبتت أنها الرقم الصعب في مسيرة النادي، فعاد الاتحاد ليزين خزائنه بأغلى الكؤوس بعد تغلبه على الهلال بركلات الترجيح 4/5. ومر الاتحاد هذا الموسم بمراحل صعبة وصفها البعض بأنها الأكثر حرجاً في تاريخه على اعتبار أن من وقف في وجهه هم أبناؤه. ومنذ تسلم المرزوقي رئاسة النادي بدأت نار الحرب تضرم لوضع العراقيل أمامه، ونجح المخطط بدءاً من خسارة الفريق نهائي البطولة الآسيوية لتضيع أولى البطولات رغم أفضلية الفريق، واستمر مسلسل الضياع فخرج الفريق من ثلاث بطولات محلية. لكن المرزوقي لم يلتفت لما خطط له رغم إعلانه في وقت سابق ترك رئاسة النادي ونجح في إخماد النيران ليعود بالفريق إلى وضعه الطبيعي، إنما بعد أن فقد فرصة المنافسة على معظم البطولات، ولم يكن أمامه سوى إحراز الكأس الأخيرة التي قام بالتركيز عليها لمصالحة جماهيره ونجح في مسعاه. ورسم المرزوقي كثيراً من النجاحات في موسمه الحالي، فأسندت إدارة الكرة لمحمد الباز، فيما تفرغ الرئيس لحل جميع القضايا وتذليل كافة الصعاب، ومضى الباز يعمل صامتاً دون الظهور في وسائل الإعلام حتى تحقق الظفر بالبطولة، قبل أن يواكب ذلك بالإعلان عن استقالته عقب اللقاء الختامي، وهي استقالة عكرت بعض الشيء أجواء الفرح الاتحادية، خاصة أن الباز من القيادات المخلصة التي يصعب تعويضها في الوقت الحالي. بدوره لم يقل الدور الذي قدمه مدير الفريق حمد الصنيع إيجابية عن دور الباز، فأظهر حسن إدارته للفريق وضحى كثيراً لأجله، وتجاوز رغم الحرب التي شنت عليه، وأثبت أنه أهل للثقة لكنه بدوره أعلن عن استقالته فكانت الخسارة الثانية للاتحاد في ليلة التتويج. وغيّر فوز الاتحاد بالكأس المزاج العام في النادي، ودفع كثيرين للمطالبة باستمرار الإدارة نفسها بعد أن عم الاستقرار, خاصة أنها كانت بحاجة إلى تحقيق بطولة على الأقل لاكتساب الثقة، وضمان الالتفاف والقناعة بجدوى عملها. واليوم وعقب أن وضعت إدارة الاتحاد نفسها في قائمة الإنجازات التي تحققت للنادي برجالاته الذين تشرفوا برئاسته محرزة بطولة هي الأولى من نوعها في تاريخ النادي، فإنها تبدو مطالبة بسرعة التحرك للتعاقد مع بعض العناصر الأجنبية وتدعيم صفوف الفريق بصفقات محلية في بعض المراكز التي يحتاجها الفريق، خاصة أن ثنائي الهجوم هشام بو شروان وأمين الشرميطي قدما كل ما لديهما، على الرغم من مساهمتهما في صنع البطولات الاتحادية في المواسم الماضية، حيث يحتاج الاتحاد صانع لعب ومهاجما أجنبيا إلى جانب عبدالملك زيايه الذي نجح في قيادة خط الهجوم الاتحادي ولا يمكن الاستغناء عن جهوده حالياً.