أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الأدوية الدكتور على الزواوي أن النظام لا يمنع توظيف المرأة في قطاع بيع الأدوية في الصيدليات، والدليل على ذلك توظيف عدد لا بأس به منهن في صيدليات القطاع الخاص والمستشفيات الكبرى داخل مدن المملكة، وفي ذات الوقت لا يوجد نظام يمنع التوظيف بالصيدليات وفق ضوابط ونظم معمول بها من الجهات المعنية بذلك. وأوضح الزواوي ل"الوطن" أن قطاع الصيدلة النسائية يعاني شحا كبيرا في الأيدي العاملة وتفتح وزارة الصحة الباب أمام الخريجات للمساهمة الفعلية في العمل ببيع الأدوية. جاء هذا ردا من وكيل الوزارة على خطوة جديدة بدأت بها حملة "انتهى الإحراج" استكمالا لتأنيث الملابس الداخلية إلى العطور والمكياج وبيع فساتين السهرة وهي المطالبة بتأنيث الصيدليات، وقالت منسقة ومنظمة الحملة التي تقود تأنيث الصيدليات فاطمة قاروب إن حملتها التي انطلقت قبل عامين ونصف استطاعت تدريب وتوظيف أكثر من 7 آلاف فتاة راغبة بالعمل بقطاع بيع الملابس اللانجري والمكياج، ويستعد المنظمون للحملة قبل الشروع في تأنيث الصيدليات لوضع خطة مدروسة وفق الضوابط التي تحكم عمل المرأة بالصيدليات المنتشرة بالأماكن العامة والأسواق. ولفتت قاروب إلى أن عمل الطبيبة في الصيدليات المنشرة داخل المستشفيات هو جزء من حقها المكتسب بشهادتها العلمية في الوقت الذي يحتم هذا الجزء تلبية متطلبات المرأة، ابتداء من العلاج والأدوية إلى جميع ما يلزم الطفل والأمومة منتهية إلى التجميل والعناية الشخصية، لذا كان من الرؤية الحقيقية أن يكون لطالبات الصيدلة الحق الأولي في تعيينهن في الصيدليات العامة وخدمة المجتمع بشكل خاص كوجودها في بعض المستوصفات، لما تتحلى به الخريجات ذوات الخبرة في المستلزمات الأخرى بشكل عام، مما يحفظ خصوصية المرأة في أخذ ما يلزمها بكل شفافية وبدون خجل، والتجاوب مع الصيدلانية بكل حرية في تفاصيل ليس من الواجب معرفتها من رجل أجنبي . وقالت إن فكرة تأنيث قطاع الصيدلة ليست بالمفاجأة في وسط التطور الجميل لمتابعات حق المرأة في التوظيف، بما أنها تحمل المؤهل المناسب والتدريب المتميز لتلك الوظائف، موضحة أن وزير العمل المهندس عادل فقيه أعطى الضوء الأخضر لتوظيف المرأة في الصيدليات؛ حيث قال في تصريح صحفي نشر سابقا إن الوزارة تسعى لتوطين الوظائف بشكل جدي بهدف خفض نسب البطالة النسائية التي تبلغ 35% من حجم الخريجات للمراحل التعليمية المختلفة، ولا مانع لتوظيف صيدليات نساء، وتسعى الوزارة جاهدة لدعمهن. وأفادت أن الحملة بدأت بمخاطبة عدد من الصيدليات الشهيرة في جدة وبعض مدن المملكة التي تشرع حاليا في ترتيب أوضاعها لتوظيف طبيبات صيدليات. وأشارت إلى أن الحملة دعت لافتتاح كليات صيدلة بجميع مدن المملكة بهدف تخريج دبلوم وبكالوريوس الصيدلة، لسد العجز الحاصل بالأيدي النسائية.