أكدت مصادر ميدانية مطلعة ل"الوطن" مقتل نحو 50 إيرانياً في منطقة السيدة زينب بدمشق قبل فترة قصيرة ما أدى إلى تضاؤل مستوى الدعم المقدم من طهران بالرجال". وقالت المصادر إن طهران تتجه لتغيير استراتيجياتها في التعامل مع الأزمة السورية، عبر إعطاء الأوامر لحزب الله اللبناني للزج بمقاتليه لمساندة نظام بشار الأسد في عدة مناطق. وأضافت أن "طهران التي تعتمد تمويل نظام دمشق عبر مطار العاصمة الذي طالته مؤخرا نيران الجيش الحر، باتت تعاني من فقدانها أهم طرق الإمداد للنظام". ويأتي مقتل الإيرانيين في السيدة زينب في دمشق، إضافة إلى احتجاز الجيش الحر ل21 إيرانياً تمكن من القبض عليهم خلال معارك بسورية، أحد أسباب خفض طهران من حجم دعمها للنظام بعناصر من الحرس الثوري الإيراني". ووفقا للمصادر فقد وضع نظام دمشق نفسه في مأزق من جهتين، الأولى تتمحور حول رفضه التحاور مع من يصفهم على الدوام ب"الإرهابيين"، وبين مطالبات طهران بضرورة إيجاد طريقة "بأي ثمن" لإطلاق سراح المحتجزين ال21 من قبضة الجيش الحر، الذي يسعى من خلالهم لتحقيق أكبر قدر من المكاسب من قبل نظام دمشق. وفي القصير أعلن الثوار عن صد هجوم لعصابات حزب الله؛ حيث تمكنوا من تدمير سيارة مزودة بمدفع دوشكا بمن فيها، وتم تأكيد مقتل نحو ستة من عناصر الحزب على الأقل. وأكد ناشطون أن الثوار تمكنوا من تحرير ريف القصير من قوات الحزب وشبيحة الأسد. وكانت مناطق القصير تعرضت منذ فجر أمس لغارات جوية استهدفت تجمعات المدنيين والنازحين. وفي سياق متصل دارت مواجهات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أحياء في شمال وجنوب دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة أمس أن اشتباكات وقعت في حيي جوبر شرق العاصمة وبرزة ترافقت مع سقوط قذائف. و"نفذت الطائرات الحربية غارات جوية على أطراف حيي جوبر والقابون ومناطق متاخمة في ريف دمشق. كما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في الغوطة الشرقية؛ حيث تستمر الاشتباكات في مدينة داريا. وفي محافظة إدلب اندلعت معارك عند أطراف مطار أبو الظهور العسكري، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار إلى "محاولة من الثوار لاقتحام المطار والسيطرة عليه". وفي محافظة دير الزور جرت اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري. وتأتي هذه التطورات غداة يوم دامٍ قتل فيه 130 شخصا على الأقل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية.