طمأن لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أنصارهم على نجاح معسكرهم التحضيري في النمسا (استمر 23 يوما) استعداداً للموسم الجديد، وذلك بخسارتهم المشرفة أمام فريق فالنسيا الإسباني صفر/2 أمس بملعب فازان نيريا بمدينة مورسكا سوبوتا بسلوفينيا في رابع تجارب الفريق الإعدادية وثاني لقاء للهلال أمام فالنسيا، حيث سبق أن لعب أمامه في مهرجان اعتزال اللاعب يوسف الثنيان عام 2005 في مباراة انتهت لمصلحة الهلال 2/1. أحرز فالنسيا هدفه الأول مبكراً عن طريق اللاعب جيمي ماثيو في الدقيقة الرابعة، وأضاف سلودادو الهدف الثاني في الدقيقة91 بعد أن فشل نامي في تخليص الكرة بشكل مثالي داخل منطقة ال 18. وكاد لاعب فالنسيا افيري أن يفسد أجواء المباراة في الدقيقة 88 بعد أن ركل رأس الغنام وهو ساقط على الأرض لحظة استخلاصه الكرة من تحت أقدام لاعب الفريق الإسباني، إلا أن حالته لم تجد التقدير المناسب من قبل حكم المباراة بطرده بالبطاقة الحمراء بدلا من الصفراء التي منحها إياه. وستعود البعثة للرياض اليوم عن طريق ميونيخ الألمانية في طريقها لاستكمال تلك التحضيرات في بطولة النخبة الدولية الثالثة التي تفتتح الأربعاء المقبل بأبها. وكان الهلال خاض ثلاث تجارب سابقة، الأولى كسبها أمام فريق رابيد النمساوي 5/صفر وخسر تجربة تيم شواريا الروماني صفر/3 ، فيما تعادل في التجربة الثالثة صفر/صفر أمام اف سي كولون الألماني. قدم الهلال أداء مقنعا في الشوط الأول وظهر نداً قوياً للإسبان في هذه الحصة, ولم يثنه الهدف المبكر الذي سجله اللاعب جيمي ماثيو في الدقيقة ال 4 نتيجة لضعف التغطية الدفاعية بعد أن استثمر ضربة زاوية، من فرض أسلوبه في هذا الشوط. وشاطر الهلال فالنسيا طوال دقائق هذه الحصة، بل إنه سيطر على أجزاء كبيرة منه, وتهيأت له فرص مواتية للتسجيل وكاد أن يعيد المباراة إلى نقطة البداية من خلال الفرص الثلاث الحقيقية التي تهيأت لمهاجمه عيسى المحياني في الدقيقة السابعة وأحمد الفريدي في الدقيقة ال 15 والبرازيلي تياجو نفيز في الدقيقة ال 26 ، بعد نجاح الثنائي الفريدي والدوسري في صنع تلك الفرص الخطرة التي نجح حارس فالنسيا مويا في التصدي لها. ودفع مدرب الهلال، البلجيكي إيرك جريتس في هذا الشوط بتشكيلة تكونت من: حسن العتيبي في الحراسة ومحمد نامي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري وخالد عزيز وميريل رادوي وأحمد الفريدي وتياجو نفيز وعبد العزيز الدوسري وعيسى المحياني. في المقابل دخل مدرب فالنسيا الإسباني أوناي إيمري المباراة ب مويا في حراسة المرمى وإيفان وماثيو ونفارو وديالبيرت وفرناديز وبالبو وكوستا والكسير واسوكو وفسنتي. وكانت مجريات الشوط شهدت تبادلا في الألعاب السريعة التي كانت بدايتها إسبانية اعتمدت على الهجوم المرتد السريع الذي أثمر عن هدف أول, وشكل من خلالها اللاعب بالبو خطورة واضحة في الجهة اليمنى التي وضح فيها ثبات الزوري في التصدي لتلك القوة البيضاء وحضور وتماسك هلالي رفيع المستوى, برز من خلاله تفاعل المحياني والدوسري مع متطلبات الفريق ومع البناءات الفنية التي يعول عليها جريتس كثيرا, وذلك بتشكيلهما وحدات هجومية متبادلة مع الفريدي ونفيز مستفيدين من ثبات محوري الارتكاز رادوي وعزيز في مهامهما الأساسية في تنفيذ الواجبات الدفاعية المنوطة بهما والتي أمنت الساتر الدفاعي وجعلت الثنائي نامي والزوري يتحركان كثيرا في مساندة الهجمات. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال نشاطه وظهر بحلته الممتعة فارضاً حضوره الكروي السريع, بعد أن واصل تعزيزاته الفنية في وسط الميدان وإحكامه للسيطرة على منطقة المناورة التي كانت ثمارها تشتيت أذهان دفاعات فالنسيا الذي أجرى مدربه أوناي إيمري بعض التغييرات. وشهدت هذه الحصة، ألعاباً جمالية وسط استمرار ايرك جريتس على نفس الأسماء التي بدأ بها اللقاء. وكاد البرازيلي تياجو نفيز أن يعادل النتيجة بكرة ساقطة ومخادعة لحارس فالنسيا في الدقيقة 52, أعقبه نامي بمتابعته الجيدة لإحدى الكرات إلا أن حارس فالنسيا نجح في منعها من الدخول إلى مرماه قبل وصولها. وكانت الدقيقة 65 شهدت دخول سلمان الفرج ونواف العابد كبديلين لأحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري, وذلك بغية تعزيز قدرات السيطرة على منطقة المناورة ولكشف المزيد من الاستعدادات الفنية والبدنية للاعبين، كما أخرج المدرب اللاعب خالد عزيز وأدخل عبد اللطيف الغنام, ودفع بوليد الجيزاني مكان تياجو نفيز في الربع الأخير من اللقاء الذي التقط فيه لاعبو فالنسيا أنفاسهم لكن دون خطورة تذكر, قبل أن يسدد رادوي كرة اعتلت العارضة في الدقيقة 75 غادر بعدها الملعب تاركاً مكانه للبديل سلطان البرقان. واختتم العابد نجاح التجربة بضربة رأسية مرت بجوار القائم عند الدقيقة 90، لكنها لم تكن الأخيرة في المباراة، حيث كان الختام من نصيب فالنسيا الذي عزز تقدمه بهدف ثان سجله سلودادو في الدقيقة 91 انتهت عليه المباراة.