خطف مسلحون من طالبان 10 أشخاص بينهم 8 مهندسين أتراك كانوا على متن مروحية مدنية هبطت اضطرارياً مساء أول من أمس في منطقة منجل التابعة لولاية لوجر بجنوب شرق العاصمة كابول وفقاً لمصادر أفغانية مسؤولة، بينما أكدت أنقرة أمس أن الأتراك الثمانية وطيارا روسيا وآخر أفغانيا كانوا على متن المروحية المنكوبة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، ليفنت جومروكجو، إن المسؤولين الأتراك على اتصال بالمسؤولين الأفغان لمتابعة الأمر. وقال إن "السفارة التركية تجري محادثات مكثفة مع كابول لمعرفة مصير رعاياها". وأضاف أن ليس هناك أي معلومات حولهم. وقالت مصادر رفضت الكشف عن اسمها إن زعماء قبائل محلية كانوا يحاولون إقناع متمردي طالبان بالإفراج عن الأشخاص التسعة. كما أعلنت طالبان المسؤولية رسمياً عن خطفهم واحتجازهم في مكان مجهول لإجراء التحقيق معهم. وتنشر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حوالى 1800 جندي ضمن قوة الحلف في أفغانستان، لكن مهمتهم تقتصر على القيام بدوريات ولا يشارك الجنود في أعمال قتالية. وقال رئيس مجلس ولاية لوجر عبدالوالي وكيل إن المروحية أقلعت من مدينة خوست شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان وكانت متجهة نحو قاعدة باجرام في شمال كابول، حيث هبطت اضطراراً لسوء الأحوال الجوية وخلل فني. وأضاف أن الخاطفين اصطحبوا الرهائن العشرة إلى منطقة "دره تانك" الوادي الضيق التي تخضع كلياً لسيطرة طالبان. من جانبها قالت قوات الأطلسي إن هذه المروحية لا تتبع قوات التحالف الدولي، وأشارت إلى تكثيف الجهود للعثور على طاقمها المخطوفين. من جهة أخرى وصل وفد إسرائيلي إلى تركيا أمس لأول مرة منذ عام 2010 لمناقشة تعويضات عن قتل قوات إسرائيلية لتسعة أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة في إشارة على تحسن العلاقات بين حليفتي الولاياتالمتحدة. وتأتي زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن اعتذرت إسرائيل الشهر الماضي بوساطة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قتل الأتراك التسعة على متن سفينة المساعدات مرمرة في مايو عام 2010. كابول، أنقرة: فهيم الله أمين، الوكالات