أعلنت قوة من الشرطة السودانية في غرب دارفور تمردها وانسحبت من معسكرها الخاص بعد نهب بعض العربات المدرعة والإمدادات الغذائية. وفى تصريحات إلى "الوطن" قال المتحدث باسم الشرطة السر أحمد عمر إن بعض الجنود من قوات الاحتياطي المركزي قطاع مدينة الجنينة انسحبت من المعسكر بعد خلاف بين القيادة والجنود تطور إلى حالة تمرد. وأشار إلى إصابة بعض القادة بجروح بعد أن قامت القوة المتمردة بإطلاق النيران بصورة عشوائية، مما أحدث هلعا بين المواطنين قبل أن تغادر المدينة، مؤكدا أن قوات الجيش تطاردهم. على صعيد آخر لقي نائب القائد العام في حركة العدل والمساواة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في الدوحة مؤخرا، صالح محمد جربو مصرعه في كمين نصبته له مجموعة مناوئة في الحركة في ولاية شمال دارفور، وقال القيادي نهار عثمان نهار، إن هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه منذ انطلاق المفاوضات مع الحكومة بالدوحة، واتهم قادة التمرد بالخيانة وتقويض السلام لإطالة أمد الأزمة. من جهتها أطلقت حركة تحرير السودان المتمردة سراح 7 جنود سودانيين، وقامت بتسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر التي قال رئيسها في السودان جان كريستوف ساندو إنهم بصدد تسليم الجنود المفرج عنهم للسلطات السودانية، وإن فريقا طبيا قدم العلاج لاثنين من الجرحى، للتأكد من إمكانية تسليمهما للخرطوم. إلى ذلك كشف القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم جوزيف استافورد أنه يجري مشاورات مع بعض حركات التمرد بدارفور لإقناعها بوضع السلاح والجنوح للتفاوض مع الحكومة، فضلا عن تبنيه لحوار مع الحكومة والسلطة الإقليمية واليوناميد للوصول لتسوية سياسية مع الحركات المسلحة عبر مفاوضات برعاية الوسيط الأفريقي. وأشار إلى أن بلاده ليست لديها رغبة في عرقلة إنفاذ وثيقة الدوحة. كما حث الحكومة وقطاع الشمال على ضبط النفس وإيجاد ظروف أفضل للتفاوض بين الجانبين، وأبدى ترحيبه بقرب انطلاق التفاوض بينهما خلال الأيام المقبلة.