وضح تماما أن المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، يعشق التواجد تحت المجهر بأسباب خاطئة تطغى في معظم الأحيان على تألقه كلاعب.. هذا ما حصل أول من أمس خلال مباراة فريقه ليفربول مع ضيفه تشلسي في الدوري الإنجليزي، عندما لم يتحدث أحد عن هدف التعادل (2/2) الذي سجله في الوقت بدل الضائع، بل عن عضه مدافع الفريق اللندني، الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش. صحيح أن سواريز اعتذر بعد المباراة مباشرة عن الحركة "الصبيانية" التي قام بها دون أن يتنبه إليه الحكم، قائلا "أنا حزين لما حصل، أعتذر لإيفانوفيتش وكل عالم كرة القدم عن التصرف غير المبرر الذي قمت به، أنا متأسف جدا"، لكن ذلك قد لا يكون كافيا لكي يواصل مشواره مع "الحمر"، لأن مدربه الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز ألمح إلى إمكانية بيع اللاعب. واعتبر رودجرز أن قيّم النادي أهم بكثير من أي فرد، وعلى اللاعبين تحمل عواقب أفعالهم، مضيفا "سأجري تقييما صادقا لما حصل، سأراجع الحادث، نحن نمثل هذا النادي الكبير خارج الملعب وداخله بشكل أخص". ووعد رودجرز، الذي أشار إلى أنه لم ير ما حصل في الدقيقة 66 من مباراة الأحد، ورفض عرضا من أحد الصحفيين من أجل رؤية اللقطة والحركة التي قام بها سواريز، بإجراء تحقيق داخلي قد يشارك فيه مالكو النادي. وأضاف "إذا خسرت يوما لاعبا من الذين لا غنى عنه، فسيأتيك بديله في وقت سريع.. تاريخ هذا النادي يتمحور حول الاحترام والطريقة التي يتم التعامل بها مع الناس، وسنحافظ على هذا الأمر". وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها سواريز إلى عض لاعب خصم، إذ إن مسيرته مع أياكس أمستردام الهولندي انتهت بسبب حركة من هذا النوع بعدما أوقف عام 2010 لسبع مباريات بسبب عضه لاعب ايندهوفن عثمان بقال، كما أن مسيرته مع ليفربول شهدت حادثة تسببت بضجة كبيرة وبإيقافه 8 مباريات وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار، بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه مدافع مانشستر يونايتد، الفرنسي باتريس إيفرا.