xبينما يشكو عدد من المواطنين من وجود متسولين أمام بعض المحال التجارية وإشارات المرور والمساجد في مدينة تبوك، مبدين خشيتهم من تحول ذلك لظاهرة، أكد مدير المتابعة الاجتماعية ومكافحة التسول بتبوك أحمد الجوهري، أن حملات مكافحة التسول مستمرة طوال العام. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أنهم يلقون القبض على خمس حالات يومياً, مؤكداً على أن غالبية الحالات التي يتم القبض عليها لنساء أجنبيات يتسترن خلف لبس العباءة. وأفاد بوجود آلية جديدة سيتم تطبيقها بالتعاون مع رجال الأمن والهيئة، للقبض على المتسولين والحد من انتشارهم، لافتا إلى أنه في حال ضبط مواطن في حالة تسول تتم إحالته للجمعيات الخيرية لدراسة حالته, ومن ثم تصرف له مساعدات مالية وعينية. وفيما يخص المتسولات الأجنبيات فذكر أنه يتم تسليمهن للشرطة ومن ثم لإدارة الوافدين بالجوازات, مطالباً المواطنين بعدم التعاطف مع المتسولين, ومن كان يرغب في التبرع فعليه التوجه للجمعيات الخيرية لأنها هي القنوات الرسمية لمساعدة المحتاجين. ورصدت "الوطن" خلال جولة لها في بعض المناطق وجود بعض المتسولات، حيث التقت إحداهن التي عرفت نفسها ب"فاطمة", حيث أشارت إلى أنها مجبرة على فعل ذلك، معللة بأنها تعول 6 بنات. فيما أبدى المواطن أحمد عسيري استياءه من وجود بعض النساء والأطفال يمارسن التسول عند إشارات المرور، قائلا: "عند عودتي للمنزل أمر على إشارة مرور, يوجد عندها نفس المرأة التي تتسول كل يوم". وشاركه الرأي المواطن ماجد العنزي، لافتا إلى وجود المتسولين عند بعض المساجد، خاصة من النساء اللائي يوجد بصحبتهن أطفال, مبينا أنهن يستغللن طيبة الناس وحبهم لفعل الخير. أما المواطن سلطان سعود فأبدى تخوفه من وقوف عصابات خلف المتسولين, مطالباً بإيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة.