أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعد ووفى بوعده وهو الذي قال للمسؤولين في المملكة لم يعد لكم عذر، مؤكداً سموه بقوله: إن هذا صحيح فنحن نرى هذه المبالغ الكبيرة تعتمد في ميزانية المملكة في كل عام وفي الخطط الخمسية لبناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة فنرجو من الله أن نكون قد وفقنا في هذه المنطقة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين ومتابعة توجيهات سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.وأكد سموه قائلاً:إن منطقة مكةالمكرمة حظيت بصفة عامة بمشاريع كبيرة ولكن ما تحظى به مدينة مكةالمكرمة من مشاريع لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها وكيف بها وهي في مدينة واحدة فنحمد الله أن رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة. وقال سموه: ونحن إذ نسابق الزمن نرجو من الله عزوجل أن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها وألا تختلف في نهايتها عن بدايتها كما نود أن يكون لهذه المدينة المقدسة صفة مميزة وهي الاحتفاظ بروحانية هذا المكان فمكة ليست كباقي المدن لها تاريخ ديني وإنساني وإسلامي وسعودي كذلك في نفس الوقت نريد أن نحتفظ لهذه الشخصية الاسلامية العظيمة التي احتلتها مكةالمكرمة عبر التاريخ. وأضاف سموه يقول نود أن يكون لهذه الشخصية ميزة عن باقي مدن العالم نريد أن يشعر كل زائر وكل حاج ومعتمر وكل مواطن ومقيم عندما يدخل مكة أنه في مكةالمكرمة وليس في مدينة أخرى نريد أن يشعر بهذه الروح الروحانية التي تتمثل بها هذه المدينة نريد أن يشعر بالخشوع لله والاعتزاز له كمسلم وكإنسان يرى في هذه المدينة كل القيم والمبادئ التي يتمتع بها أي انسان مسلم نريدأن نحفظ كرامة المواطن والمقيم والمعتمر والحاج ونحافظ على هذه الكرامة وأن يجد في هذه المدينة ما يسره وما يطمئنه على أن القائمين على هذه المدينة هم يقومون بواجبهم تجاه الله سبحانه وتعإلى ثم تجاه الأمة الاسلامية وأوضح سموه أن المشاريع التي وقف عليها اليوم مشاريع تسر والسير فيها سير جميل فهناك بعض العوائق لا شك هناك بعض التأخير في بعض المشاريع ولكن بصفة عامة تسير سيراً حسناً وهي في طريقها إلى الانتهاء بمشيئة الله خلال العامين أو الثلاثة القادمة وعند إنتهائها سوف تظهر مكةالمكرمة بثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم لهذه المدينة العظيمة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب الجولة التي قام بها سموه يوم أمس على المشاريع الحيوية والتطويرية في العاصمة المقدسة حيث وقف خلالها على ما تم إنجازه فيها.وبين سموه أن هناك طرقاً دائرية في داخل المدينة وبنية تحتية وهناك طرق اشعاعية من خارج مكة إلى داخلها إلى قريب الساحات وهناك مشروع النقل العام وهناك مشروع للأحياء العشوائية أضافة إلى مشاريع توسعة المسجد الحرام وتوسعة صحن المطاف ومشروع تصريف السيول مؤكداً أن هذه مشاريع كبيرة وعظيمة لايمكن احصاؤها وهناك مشاريع للإسكان تقوم بها الدول وهناك مشروع الاسكان الميسر لافتاً إلى أن هناك اصراراً من المسؤولين على أن تكون مكةالمكرمة من المدن الذكية التي تعتمد في كل مشاريعها من البنية التحتية إلى الاشكال الجمالية على التقنية بما فيها الحرم المكي. وأكد سموه اننا مقبلون على عصر سوف تكون فيه التقنية هي الاساس في تعامل الانسان مع الانسان وتعامل الانسان مع المكان حتى في وسائل النقل والسكن والقطارات والحافلات داعيا الجميع إلى اللحاق بالزمن فهناك فرصة فكل هذه المشاريع تنفذ في وقت واحد وهي فرصة لا تتاح في كثير من المدن عندما تكون البنية التحتية والطرق والنقل والمياه والصرف الصحي والكهرباء كلها تنفذ في وقت واحد . وبين ان إدارة المشاريع في مكةالمكرمة هي ادارة جماعية والذين يشرفون على العمل فيها هم فريق عمل وليست جهة واحدة او اختصاص واحد وحتى هذه الساعة العمل يسير بشكل جميل وإذا استمر العمل بهذه الرؤيا التنموية بفريق العمل الذي يفقه تماما ماذا يراد منه وما يستطيع ان يفعل فسوف نصل بإذن الله إلى الابداع مؤكدا ان مكة مقبلة بإذن الله على مستقبل زاهر خصوصا اذا ضمت قريبا ان شاء الله مشاريع تطوير المشاعر المقدسة مع مشروع تطوير مدينة مكةالمكرمة . وأفاد سموه ان تم اليوم تسليم مفاتيح مشاريع الاسكان الميسر لأصحابها في تدشين المرحلة الاولى من هذا المشروع والبالغ عددها 523 وحدة والذي تقوم به شركة البلد الامين مع القطاع الخاص وهناك بعض الاراضي تم تخطيطها وتم البدء بالبنية التحتية لها للإسكان وهناك حي لإسكان العمال وحي للإسكان البديل للمناطق العشوائية هذا بالإضافة إلى خطط وزارة الاسكان خصوصا النقلة الكبيرة والعظيمة التي توفرت لوزارة الاسكان بأمر خادم الحرمين الشريفين فسوف يكون عندنا آلاف الوحدات السكنية في كل عام نقدمها للمواطنين والمقيمين وأبان سموه أن تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية فقد كان ما يخص هيئة تطوير مكة هو تصحيح أوضاع البرماويين وتم تنفيذه ولله الحمد على الرغم من صعوبته ولكنه تم تنفيذه ولله الحمد وهناك فئات أخرى لها ظروف أخرى غير البرماويين وحسب علمي أن هناك عدداً من الجهات المختصة قد بدأت فعلاً في دراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة عن البرماويين ولكن تصحيح أوضاع المقيمين شيء مهم ولابد أن يواكب هذه الاستراتيجية الكبيرة التي تبنتها منطقة مكةالمكرمة واعتقد أنه خلال السنتين القادمتين لا اعتقد أننا سنتحدث عن تصحيح أوضاع أحد في مكةالمكرمة. وأكد سموه أننا أولى الناس بالمحافظة على تاريخ مكة وتراثها والدولة السعودية هي أكثر الدول التي تعاقبت على مكةالمكرمة وأصلحت مدينة مكة وخصوصاً فيما يخص الحرم الشريف فالتوسعات التي شهدها المسجد الحرام في العهد السعودي والخدمات التي تقدم على أفضل المستويات وأرقاها وكل الذين يأتون من خارج البلاد كل عام للحج والعمرة يشهدون بذلك ويدعون لقيادة المملكة العربية السعودية في الحاضر والماضي بالتوفيق والشكر والتقدير.وقال سموه:أما الحاقدون والحاسدون فهم كثر وهناك من لا يسعده هذا التطور وهذا النجاح الذي يحقق في هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وهذه القفزات العظيمة التي شهد لها القاصي والداني فقد قلت في مناسبات عديدة أن كل ما ننجزه في هذا المكان وفي هذا الزمان يسعد الأحباء والاصدقاء ويغيظ ويميت الحاسدين والحاقدين. وقد رافق سموه في الجولة والمؤتمر الصحفي وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وعدد من المسؤولين .وكان سموه قد تفقد يوم أمس السبت مشروع واحة مكة للإسكان الميسر في مخطط أم الجود كما استمع سموه لانطباعات عدد من سكان المشروع من المطلقات والأرامل والذين عبروا عن شكرهم لسموه لوقوفه المتكرر عن كثب على المشاريع التنموية ورصد نسبة الإنجاز فيها.