أكدت تركيا والبرازيل مواصلة جهودهما الرامية للتوصل لحل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الإيراني،على خلفية الاتفاق الثلاثي التركي الإيراني البرازيلي لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب عبر تركيا، والموقع فى طهران في 17 مايو الماضي،فيما كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن إيران أبدت رغبة في إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي عقب انتهاء شهر رمضان في أوائل سبتمبر المقبل. وأضاف أوغلو متحدثا قبل غداء عمل مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ونظيرهما البرازيلي سيلسو أموريم أن أنقرة تحاول إحياء المفاوضات الدولية في أقرب وقت ممكن. وقال أوغلو ، إن"متقي أكد أنه يحبذ الاجتماع بعد رمضان. من الواضح أن هذا يتوقف على التطورات لكن ليس هناك من يعارض عقد الاجتماع من حيث المبدأ". وكان يشير إلى تصريحات أدلى بها متقي قبل أحدث زيارة يقوم بها لتركيا. وأضاف أوغلو "نحاول بدء المفاوضات مجددا بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى وألمانيا (مجموعة 5 زائد واحد) في أقرب وقت ممكن وسنبذل قصارى جهدنا أيضا حتى نبدأ المفاوضات الفنية في أقرب وقت ممكن". وأضاف أوغلو أن إيران ستبعث اليوم رسالة جوابية على الرسالة التى سبق أن بعثت بها مجموعة فيينا لطهران، مشيرا إلى أن اللقاء الثلاثي فى إسطنبول أكد التوافق على تحقيق لقاء بين كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ، كممثلة عن مجموعة خمس زائد واحد ، على أن يعقد اللقاء فى إسطنبول. من جانبه قال وزير الخارجية البرازيلي إن تركيا وبلاده ستواصلان العمل معا فى هذا الإطار ، كما ستعملان معا فى العديد من القضايا الأخرى. إلى ذلك ، سيصادق الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل اليوم نهائيا على عقوبات ذات حجم غير مسبوق بحق إيران تستهدف خصوصا قطاع الطاقة الاستراتيجي لديها على أمل حمل طهران على التفاوض مجددا حول برنامجها النووي. والجديد في العقوبات أن أوروبا تستهدف هذه المرة قطاع صناعتي الغاز والنفط. ويتوقع أن تحظر الاستثمارات الجديدة والمساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا لا سيما في حقلي التكرير وتسييل الغاز. وقال دبلوماسي إن "بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اضطرت إلى تجاوز مشاكل كبيرة بسبب مصالحها الاقتصادية للمصادقة على رزمة" العقوبات.