أكد المدربون الوطنيون أن الفتح تربع على قمة الأندية السعودية بتحقيقه لقب دوري زين للمحترفين الذي يعد اللقب الأقوى والأصعب، وبات سفيرا لها باعتباره أول الفرق المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا، مشيدين بالعمل الفني والإداري والروح الجماعية والمستوى العالي للاعبين، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير والضخم. وعزا عدد من المدربين الوطنيين الإنجاز إلى الاستقرار الفني الذي يقف على رأسه التونسي فتحي الجبال لأكثر من 6 سنوات، ما أعطاه الفرصة والوقت الكافي لصناعة هوية الفريق واختيار العناصر المناسبة وتطوير اللاعبين. الزياني.. الإنجاز نتاج أكد المدرب الوطني السابق، نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني أن إنجاز الفتح يسجل باسم المنطقة الشرقية، لافتا إلى أنه نتاج تضافر جهود الإدارة واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والجمهور. وأكد الزياني أن "النموذجي" وصل إلى قمة ترتيب الفرق السعودية من خلال الحصول على دوري زين للمحترفين التي تعد البطولة الأقوى على الصعيد المحلي، متأهلا إلى مسابقة دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل. وعلى الصعيد الفني، أشار الزياني إلى أن الاستقرار الفني هو أحد أهم عوامل تحقيق الفريق لبطولة الدوري، مؤكدا أن المدرب التونسي فتحي الجبال الذي يقضي عامه السادس مع الفريق استطاع أن يصنع فريقا متجانسا متماسكا، كما استطاع من خلال معرفته بإمكانات اللاعبين توظيفهم التوظيف الصحيح، ما جعل الفريق في مستوى ثابت منذ بداية الموسم إلى نهايته. وأكد أن المحافظة على اللقب تحتاج كثيرا، وفي مقدمتها مواصلة الدعم المالي، إضافة إلى الاهتمام بالقاعدة التي تعد الركيزة الأساسية لبقاء الفريق بطلا. القروني.. "النموذجي" درس وأكد المدرب خالد القروني أن أكثر ما ميز الفتح "اللعب بروح الفريق الواحد"، ما جعل الفريق يحقق الانتصارات المتتالية، حتى استطاع تحقيق البطولة. وأضاف "لا يمكن أن ننسى التكامل في العمل بين الإدارة وإدارة الكرة وكذلك الأجهزة الفنية واللاعبين وفوق ذلك الدعم الجماهيري الكبير، وهو ما ولد فريقا متكاملا، حيث شاهدنا في عدد من الجولات نقص بعض اللاعبين مثل البرازيلي إيلتون أو الأردني أبو هشهش أو ربيع سفيان وغيرهم، ورغم ذلك لم نشاهد الفريق يتأثر، بل كان يحقق الانتصارات بكل سهولة وعلى فرق لها اسمها على صعيد الكرة السعودية". وأضاف "أعتقد أن هذا كله حدث نتيجة الاستقرار الفني بقيادة التونسي فتحي الجبال الذي استطاع أن يصنع النجوم ويحقق الانتصارات ويجندل الخصوم بلاعبين صنعهم ووظف إمكاناتهم وأوجد بهم الفارق على مستوى الدوري السعودي، ولعل ما حدث في الفتح هو درس لكل الأندية السعودية التي تحضر إلى 3 و4 مدربين في الموسم الواحد". الشهري.. الاختيارات دقيقة أشاد المدرب الوطني بنادي القادسية سعد الشهري بمقدرة الجهاز الفني والإداري بالفريق الفتحاوي اللذين استطاعا استقطاب لاعبين حسب احتياج الفريق والعمل على تطوير أدائهم، مشيرا إلى أن ذلك جعل الفريق يحظى بشخصية مميزة ومنهجية لعب واضحة. وأضاف الشهري "الجهاز الفني المساعد المعاون للتونسي فتحي الجبال على كفاءة عالية، وهذا واضح من خلال الوضع اللياقي والذهني للاعبين". وختم الشهري "يلزم الفتح الاهتمام أكثر بالفئات السنية من أجل المحافظة على مكتسباته وعلى الاستمرار في الصدارة".