أكد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أن وزارته لم تتخذ قراراً بعد بشأن تحويل صلاحية منح الأراضي لوزارة الإسكان، وقال في رده على سؤال "الوطن" حول نية وزارته إيقاف توزيع منح الأراضي على المواطنين وتحويل المخططات إلى وزارة الإسكان لتنفيذ مشاريعها، إنه لم يتم حتى الآن الإقرار بهذا الشأن، والوزارة سائرة في الوقت الحالي على تسريع إجراءات منح الأراضي على المواطنين. وأوضح الأمير منصور في تصريحات صحفية عقب رعايته حفل جامعة الملك سعود بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء كلية الهندسة، وكذلك يوم الخريجيين والمهنة أمس، أن معدل انتظار المواطنين للحصول على منحة أرض يختلف من منطقة لأخرى. مشيراً إلى أن المنح تسير بشكل معتاد في جميع المناطق، وأن الوزارة حريصة على ذلك. وأضاف أن الجامعة تعتبر صرحا علميا كبيرا بالمملكة، وأن كلية الهندسة ساهمت خلال العقود الخمسة الماضية بعطاء مميز للوطن بتخريج أكثر من 10 آلاف مهندس، وتقديم العديد من الدراسات والأبحاث والاستشارات، لمواكبة التطورات التي تعيشها المملكة خلال المرحلة الماضية، مبيناً أن وزارته تهتم وتتعاون مع كلية الهندسة بالجامعة عبر مركز الملك عبدالله للبحوث بالعديد من الدراسات في مجال تخطيط المدن، وكذلك تشجيع الطلاب على أخذ دورات تدريبية في الوزارة للاستفادة في الجانب النظري والعملي. ولفت الأمير منصور إلى أن هناك 20 كلية هندسة في المملكة تساهم في تخريج العديد من الطلاب لخدمة وطنهم وشعبهم، موضحاً أن كلية الهندسة بجامعة الملك سعود هي الرائدة، وكان لها البداية في البنية الأساسية في تخريج أبناء الوطن في مجال الهندسة، وقال إن كادر المهندسين لا يعتمد من وزارته، بل يعتمد من قبل وزارتي الخدمة المدنية والمالية. وحول توظيف خريجي الهندسة بالوزارة، بين أن الوزارة مقيدة بالوظائف، حسب أنظمة الدولة وعبر "الخدمة المدنية"، وأن مجالات العمل متوفرة في الوطن بجميع المحافظات والمناطق، وأن هناك مشاريع في كل مكان في ظل استمرار التنمية، مؤكداً أن وزارته تسعى جاهدة لخدمة شعب المملكة من خلال تقديم أفضل الخدمات للمواطنين. كما تفقد الأمير الدكتور منصور بن متعب المعرض المصاحب لحفل التخريج، والذي نظمته كلية الهندسة بالجامعة، حيث استمع إلى شرح عن محتوياته. من جانبه، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر في كلمته أن الجامعة تحرص على الارتقاء بالطلاب، واستخدام أفضل التقنيات الحديثة، وأن مرور خمسين سنة على إنشاء كلية الهندسة دليل على الارتقاء والتطور، موضحا أن 10 % من طلاب الكلية يوقعون عقودا مع شركات كبرى قبل التخرج، وهذا يعد مؤشراً على جودة تأهيل كوادر بشرية ذات كفاءة عالية. وأشار الدكتور العمر إلى أن الجامعة قامت بتخريج 10 آلاف مهندس منذ إنشائها، وأنها تخرج سنوياً ما بين 400 إلى 500 مهندس، مؤكداً أن كلية الهندسة تعد أكبر كلية هندسة على مستوى منطقة الخليج. في سياق متصل، قال عميد كلية الهندسة بالجامعة الدكتور خالد الحميزي إن الاحتفالية تهدف إلى توضيح دور الكلية الإيجابي في المجتمع خلال 50 عاما من مسيرتها، وذلك بعرض أهم إنجازاتها، كما تهدف إلى التواصل مع الأفراد والقطاعات المعنية وتوثيق التعاون معهم، إضافة إلى إبراز دور التخصصات الهندسية في دعم الاقتصاد الوطني. وأشار الحميزي إلى أن الاحتفالية تشتمل على ندوات علمية يشارك فيها متحدثون محليون وعالميون، على رأسهم وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، إضافة لمتحدثين كبار من القطاع الخاص وعالميين من آسيا وأمريكا في مجال التعليم الهندسي، فيما تدشن الكلية معرضا يحكي مراحل تطورها منذ إنشائها كأول كلية هندسة أنشئت في الخليج العربي لعكس التطورات النوعية التي مرت بها الكلية والإنجازات العلمية لمنسوبيها.