كشف سفير الخرطوم في الرياض حافظ إبراهيم، عن زيارة لعدد من المستثمرين السعوديين للسودان، وقعوا اتفاقية تعاون لتخصيص مواقع للاستثمار في النفط، مبينا أن السودان يسعى لإعطاء مزيد من المواقع للاستثمار في مجال البترول للسعوديين. وأوضح إبراهيم، على هامش فعاليات الملتقى السعودي السوداني المقام في الرياض في يومه الثاني أمس، أن السودان يهدف من خلال الملتقى إلى تفعيل دور القطاع الخاص وتحفيز القطاع الخاص السعودي للاستفادة من الفرص الاستثمارية في السودان في كافة المجالات. وبين أن الملتقى طرح 356 مشروعا بتكلفة تقدر ب30 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الملتقى حقق النجاح المطلوب خلال اليومين. وذكر السفير السوداني أن الوطن العربي ينقصه وجود شركات تعمل على اكتشاف الفرص الاستثمارية البينية بين البلدان العربية بالشكل الذي يحفز المستثمرين ويسهل عليهم معرفة الإمكانات الموجودة في العالم العربي. وأشار إلى إنشاء شركة لمعرفة الفرص الاستثمارية، تحسب التكلفة وجدوى المشروعات، مبينا أن شركتين سعوديتين بادرتا بتأسيس هذه الشركة برأسمال 10 ملايين دولار لكل شركة وبرأس مال مبدئي يقدر ب20 مليون دولار، لافتا إلى أن الشركة ستعمل على نقل الشراكات الاستثمارية بين المملكة والسودان لمراحل متقدمة وأكثر فاعلية. واختتم الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني، أعماله أمس بعقد ورش عمل ناقشت المشروعات الاتحادية التي طرحها الجانب السوداني على قطاع الأعمال السعودي، والتي تضمنت مشروعات زراعية وتعدينية وصناعية وخدمية. وركز الجانب السوداني في مناقشاته على المزايا التي يتمتع بها السودان، خاصة في مجال الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ما يمتلكه من مقومات استثمارية مشجعة للمستثمرين للاستفادة منها في إقامة مشاريع من شأنها أن تخدم مصلحة البلدين خاصة في ظل أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم العربي خاصة، والعالم عامة. ونوه الجانب السوداني إلى ما تم اتخاذه من خطوات تهدف إلى تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار من خلال اتباع سياسة "النافذة الواحدة" اقتصارا للوقت والجهد. وتميزت الفرص الاستثمارية المطروحة بالتنوع في المجالات المختلفة والتي تختلف من ولاية لأخرى، حيث تمثلت أبرز الفرص في القطاع الصناعي في صناعة الأسمنت والسكر وزيوت الطعام، فيما شملت فرص قطاع التعدين مجالات الذهب والنحاس والحديد والرخام والرصاص والزنك والرمال السوداء والمنجنيز واليورانيوم وغيرها من المعادن الأخرى، بينما تضمنت فرص القطاع السياحي إقامة الفنادق والمنتجعات ورحلات الصيد، إضافة إلى فرص قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والذي يعد الأكثر استحواذا، لما يتمتع به السودان من مساحات زراعية شاسعة تنتج مختلف أنواع الحبوب والنشاط البستاني، فضلا عن ما يمتلكه السودان من ثروة حيوانية هائلة تقدر بالملايين وتشمل الأبقار والضأن والماعز والإبل. وشملت فعاليات اليوم الختامي عقد لقاءات تعريفية لرجال الأعمال السعوديين بالمشروعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في ولايات السودان المختلفة من خلال المعرض المصاحب للملتقى. وتم أيضا توقيع اتفاقية بين ولاية نهر النيل ومجموعة طارق القحطاني وإخوانه، لإنشاء شركة تعمل في مجال توفير المعدات الزراعية وإنشاء قرية للصادرات، إلى جانب إنشاء وحدة خاصة لإنتاج اللحوم، وتوفير مساحات للإنتاج الزراعي.