وصل إلى منطقة حائل أكثر من 70 ألف ناقة تمثل أكثر من 500 ذود (الذود قطيع من الإبل يتراوح عدده من70 إلى150 ناقة) تعود ملكيتها لكبار ملاك الإبل في السعودية وتفوق قيمتها المليار بحثا عن الكلأ في عام اتفق أبناء البادية على تسميته فيما بينهم "عام الربيعين" نظرا لنمو الأعشاب الموسمية لمرتين بعد هطول الأمطار وبكثرة على منطقة حائل خلال هذا العام.وتعهدت جمعية المزارعين في حائل بتجهيز نقط متحركة من الشعير والنخالة ومضاعفة الكميات من 6 آلاف كيس إلى 12 ألفا لمواكبة الأعداد الهائلة التي وصلت بالإضافة إلى تجهيز الفرق البيطرية لمواكبة أية مخاطر محتملة أو عدوى منتقلة. وتوزعت الأذواد القادمة من منطقة العارض في نجد والمدينة المنورة على مناطق غرب حائل بالقرب من مدينة موقق (70 كيلومترا غرب حائل) ودليهان ومتنزه المسمي حوالي أكثر من 250 ذودا، واحتوى النفود الكبير (103 كيلومترات شمال غرب حائل شمال جبة) وجنوبها على ما يفوق ال300 ذود وتوزع الباقي شرق مدينة بقعاء والحيانية. وقال المواطن دهام بستان العنزي ل"الوطن " إنه قدم إلى النفود الكبير من الرياض بحثا عن الربيع بعد ارتفاع أسعار الأعلاف مشيرا إلى أنه يمتلك أكثرالف رأس من الإبل وتغذيتها مكلفة. وحذر خبير شؤون البادية محمد الضرباح من كارثة بيئية بسبب كثرة المواشي القادمة من الخارج والأعداد الهائلة، متوقعا في الوقت نفسه ألا يكفي الربيع لها. وأوضح أن أبناء البادية اتفقوا فيما بينهم على تسمية هذا العام ب"سنة الربيعين" نظرا لنمو نباتات الربيع من جديد بعد هطول الأمطار المتأخرة وأنه كان يسمى في الماضي ب"رجعان" وهو العودة إلى الربيع بعد هطول الأمطار المتأخرة.وذكر الضرباح أن الأعشاب الشتوية لا يمكن أن تعيش لأكثر من 6 أشهر ولكن أشجار الصيف مثل "السبط " والنصي والحشائش البرية تستطيع المقاومة لأكثر من ذلك إلا أنه شكك في الوقت نفسه في استطاعة الحياة الفطرية تحمل الأعداد الهائلة القادمة من خارج المنطقة. و قال نائب رئيس المجلس البلدي بحائل هتاش الهمزاني إن عدد الأذواد وصل إلى أكثر من 500 ذود واصفا إياها أنها مليارات تمشي على الأرض . وأوضح أن لقدوم تلك الأعداد الهائلة من الإبل جدوى اقتصادية إيجابية على المنطقة نتيجة الخدمات المقدمة لأصحابها.وقال رئيس الجمعية الزراعية في منطقة حائل خالد الباتع إن جمعيته التزمت بتوفير الأعلاف الكافية لتلك الأعداد الهائلة القادمة من الإبل وأنها شرعت في توفير ضعف العدد المخصص لأهالي المنطقة من النخالة والشعير بدلا عن 6 آلاف كيس إلى 12 ألف كيس من الشعير والنخالة .وذكر الباتع أن الجمعية بصدد إنشاء مراكز متحركة لخدمتهم في مناطق تجمعاتهم بالإضافة إلى تفعيل الدور البيطري لخدمتهم في حالة وجود أمراض في مواشيهم بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض المحتمل نقلهم لها.