سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حظر المياه المخالفة.. "عائم" بين "الغذاء والدواء" و"الأمانات" مصدر بمركز بلاغات أمانة الرياض يؤكد عدم تلقيهم أوامر بالسحب، "الهيئة" تراقب أدوية "المشاغل" بعد تخلي "الصحة" عنها
بعد مرور نحو أسبوع من تحذير الهيئة العامة للغذاء والدواء من استخدام مياه "القصيم" المعبأة والمنتجة محليا، ورغم تأكيداتها بمخاطبة الجهات ذات العلاقة بسحب المنتجات المخالفة من الأسواق المحلية، نفى مصدر في أمانة الرياض صدور أي بيان داخل مركز البلاغات بطوارئ الأمانة، بالتحذير عن المياه المذكورة، التي ثبت مخالفتها للمواصفات القياسية الخليجية الخاصة بمياه الشرب المعبأة. وكشف مصدر في أمانة الرياض ل"الوطن"، أنه لم يرد إلى الأمانة أي تعميم يفيد بسحب مياه "القصيم" من الأسواق المحلية، وأن الهيئة العامة للغذاء والدواء هي الجهة التي أصدرت بيانها في هذا الخصوص، وأشار المصدر إلى أن مركز البلاغات بأمانة الرياض لم يتلق أوامر بسحب المياه المذكورة. في الوقت ذاته، أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن مهمتها تتركز على إبلاغ الجهات المعنية بالمخالفات التي تقوم بها مصانع المياه المعبأة، وأوضح مصدر مسؤول في الهيئة أن الهيئة ليست لديها سلطة مباشرة بإغلاق المصانع، وإنما تطلب من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها "البلديات" إغلاقها، مشيرا إلى أن مسؤولية سحب المنتجات المخالفة تختص بمفتشي بلديات المناطق والأمانات بمناطق المملكة أو وزارة التجارة والصناعة بحسب نوع المنتج. وأكد المصدر بهيئة الغذاء والدواء في حديث إلى"الوطن"، أن الهيئة عندما تحذر من خلال موقعها الإلكتروني عن المياه المخالفة، تخاطب وترسل على الفور للجهات المعنية بإغلاق المصانع المخالفة وسحب منتجاتها، إلا أنه لم يبرئ جهاز الهيئة تماما من المسؤولية، مضيفا "إذا استمرت المخالفات في الأسواق، فالجزء الأكبر من المسؤولية يقع علينا، ولكن ليس بنسبة 100%". جولة تكشف وجود المنتج ومن خلال جولة قامت بها "الوطن" على متاجر "الجملة والمفرق" بالرياض، تكشّف بيع مياه "القصيم" بشكل كبير ذات الأحجام 5 لترات و 18.9 لترا "المحذر منها"، وتبين أيضا قيام بعض المحال التجارية بعمل إجراء خصومات عليها للمستهلكين، مقابل شرائها بكميات كبيرة. في ذات السياق، أكد بائع الجملة بسوق "عتيقة" في العاصمة حسين بامجلي، أنه لم يرد إليهم كمحلات أي تحذيرات أو منع لذلك المنتج يمنعهم من بيعه، مشيرا إلى أنه في حال زيارة مفتشي البلدية لهم وإخبارهم بعدم بيع مياه القصيم المخالفة، سيلتزمون على الفور تطبيقا للتعليمات. وأوضح المواطن تركي العلي، أنه بعد تحذير الهيئة العامة للغذاء والدواء من شرب مياه القصيم المشار إلى أحجامها، من المفترض أن يتم سحبها على الفور من قبل البلديات لعدم تضرر المستهلكين، مستغربا من التناقض بين الجهات الرقابية التي تحذر إحداهما والأخرى لا تتجاوب، مبينا أن ذلك يوقع المواطنين في حيرة من أمرهم، ويجعلهم لقمة "سائغة" لمصانع المياه المخالفة، التي تستغل تلك الفجوات بالغش والتدليس على المواطنين، مبينا أنه في الوقت الذي دعت فيه الهيئة المستهلكين في بيانها قبل أيام بتجنب استهلاك ذلك المنتج والتخلص من العبوات الموجودة لديهم، ما زالت المراكز التجارية الكبرى تتباهى في تخفيضاتها بالمنتجات المخالفة دون سحب تلك المنتجات المضرة بالمواطنين. أدوية المشاغل النسائية من جهة أخرى، وبعد أن أخلت وزارة الصحة مسؤوليتها من الرقابة على الأدوية التي تباع في المشاغل النسائية، اتخذت هيئة الغذاء والدواء خطوات جادة لفرض رقابتها على هذه الأدوية، وذلك عبر تكليف "مفتشات" من قبلها يؤدين مهمة مراقبة هذه الأدوية عبر زيارات ميدانية مفاجئة للمشاغل والمراكز النسائية، التي تستغل غياب الرقابة للترويج لأدوية ومستحضرات ضارة بالصحة وغير مرخصة في كثير من الأحيان. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في "الغذاء والدواء"، أن قطاع الدواء بالهيئة يبحث التنسيق مع أمانات المناطق حول آلية فرض رقابة الهيئة على المشاغل النسائية بتعيين "مفتشات" يتبعن قسم منتجات التجميل، يتولين دور متابعة كل ما يباع من أدوية أو مستحضرات تجميلية تضر الصحة في خطوة مسبوقة في الهيئة جاءت بعد تزايد عدد البلاغات من المتضررات اللاتي أجمعن على تعرضهن لأضرار صحية تنوعت بين الأمراض الجلدية والباطنية نتيجة استخدام أدوية غير مرخصة تروج لها العاملات في المشاغل النسائية علنا أو سرا تحت شعارات مغرية تضمن النتائج في أيام معدودة. وأفادت المصادر أن أغلب هذه الأدوية خاصة بتخفيض الوزن، وتلقى رواجا كبيرا بين قاصدات المشاغل، اللاتي يجهلن خطورة هذه الأدوية، خاصة حين يجيد أصحابها التسويق لها بكل حرفية، كما أن هناك أدوية لزيادة الوزن وعلاج حب الشباب، ثبت بعد استخدامها الإصابة بأمراض تفاوتت خطورتها بين البسيطة والخطيرة، التي تمثلت في الفشل الكلوي. واتهم رئيس لجنة تسجيل الأدوية العشبية والمستحضرات الصحية في وزارة الصحة الدكتور جابر القحطاني، وزارة الإعلام بتجاهلها الرقابة على قنوات فضائية تروج لأدوية عشبية ومستحضرات توهم من خلالها الجمهور بصلاحية الدواء. وذكر القحطاني في تصريح إلى"الوطن" أمس أن متابعي هذه القنوات يعتقدون أن الأدوية المروج لها مرخصة كونها تعرض في قناة فضائية معروفة، والتي تستغل إيمان الجمهور بمعتقد أن "الأعشاب كونها من خلق الرحمن إن لم تنفع فلن تضر"، وهو اعتقاد غير صحيح، إذ إن هنالك أعشابا قاتلة، وتسبب تليفا في الكبد، وأمراضا خطيرة تفتك بصحة الإنسان. وطالب الدكتور القحطاني بضرورة فرض رقابة شديدة على هذه القنوات، واتخاذ عقوبات صارمة بحق المروجين لأدوية غير مرخصة حفاظا على صحة المواطن. تحذيرات هيئة الغذاء والدواء "مارس وأبريل": • منعت الأدوية غير المسجلة عن مشاريع الثروة الحيوانية في 3/ 3/ 2013. • وجهت بسحب "سجائر" الشوكولاته" من السوق المحلي في 11/3/ 2013. • حذرت من استخدام المشبك المثبت للأنبوب المستخدم داخل القصبة الهوائية لحديثي الولادة والأطفال والمصنع بواسطة شركة "إي إم إس" الطبية في 12/ 3/ 2013. • حذرت النساء في المملكة من استخدام أحمر الشفاه "إن دريم" الصيني تشغيلة رقم 107-C560 لاحتوائه على نسبة عالية من عنصر الرصاص السام وذلك في 15/ 3/ 2013. • حذرت من استهلاك مياه عذبة تبوك لتجاوزها الحد المسموح به من مادة البرومات في 27/ 3/ 2013. • حذرت من مستحضر "ملك النمر" الذي يتم الترويج له كمقوٍ جنسي خال من الأدوية الكيميائية، مشيرة إلى أنه غير مسجل، وذلك في 30/ 3/ 2013. • حذرت من مياه القصيم المعبأة والمنتجة محليا لتجاوزها نسبة البرومات المسموح بها، والمنصوص عليها في المواصفة القياسية الخليجية الخاصة بمياه الشرب المعبأة وذلك في 1/ 4/ 2013. • حذرت من استخدام منتج "أوتو إيزي" الزيت المخفف للاحتكاك في 6/ 04/ 2013. إعداد: مركز المعلومات