حكمت المحكمة الجزائية أمس في القطيف على متهمين في إثارة الشغب بالحبس 8 أشهر، على أن يبدأ في تنفيذ العقوبة بالحبس شهرين نهاية العام الدراسي الحالي مراعاة لكونهما طالبين، وينظر في سلوكهما خارج السجن بعد انقضاء الشهرين. وجاء في الحكم، إذا أثبتا التزامهما وعدم مشاركتهما في أي نوع من المظاهرات أو الأحداث المخالفة لأنظمة الدولة، تسقط عنهما بقية المدة 6 أشهر، وبين القاضي أنهما سيكونان تحت الرقابة طيلة بقائهما خارج السجن. واستعان المدعي العام بفيلم تم تشغيله في قاعة المحكمة لتدعيم التهمة الموجهة لأحد المتهمين، من خلال المشاركة في المظاهرات وبقائه في الصف الأمامي، والمشاركة في مشهد تمثيلي يسمى ب"الزلزال الأكبر"، وعرض على اليوتيوب، حيث وصفه المدعي العام بالفيلم المثير للنعرات الطائفية. وقال المتهم "خروجي في المظاهرات لم يكن لمطالب سياسية بل ردة فعل على إحراق القرآن في عدد من البلدان"، وفيما يخص المشاركة في الفيلم بين المتهم "أن الفيلم كان دينيا وهو مشابه لكل ما يعرض في اليوتيوب وفي القنوات ولم يحمل أيا من النعرات الطائفية وإنما هو نقل لواقعة محددة ولم تحمل أيا من التحريض أو الإثارة". وأكد المتهم أنه بعد اطلاعه على بيان هيئة كبار العلماء المتعلق بالخروج في المظاهرات والتجمعات لم يخرج في أي مظاهرة.