أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي أن سابك جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي لكل بلد تعمل فيه وتشارك طموحات المجتمعات المحلية لتحسين نوعية المعيشة من خلال المساعدة في تحقيق استدامة المواد. وتحدث الماضي أمام المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي BFA الذي اختتمت فعالياته أمس في مقاطعة هاينان بالصين تحت شعار "البحث عن التنمية للجميع عبر إعادة الهيكلة والمسؤولية والتعاون" بشأن الغاز الصخري التي عُقدت تحت عنوان "التحولات في أمن الطاقة" عن إمكانات تطوير هذا المصدر الجديد في آسيا والتحولات العالمية التي سيحدثها في ميزان القوى الاقتصادية. وأكد أن النمو والتطور المستقبلي يعتمد على إيجاد حلول للقضايا الرئيسة التي تواجه المجتمع في الوقت الحالي وفي المستقبل على أن تكون حلولاً ناجحة تضيف قيمة للمجتمع وتحقق النمو لأعمالنا وأحد هذه الحلول هو الغاز الصخري كمصدر للغاز الطبيعي". وحول التوجهات الاقتصادية في آسيا قال نائب رئيس مجلس إدارة سابك: إنها مماثلة لتلك السائدة في منطقة الشرق الأوسط والمملكة، مشيراً إلى أن النجاح الحالي في كلتا المنطقتين هو نتيجة النمو القوي للصادرات على نطاق عالمي والذي تمت ترجمته في صورة اقتصادات سريعة النمو تلعب فيها الطبقة المتوسطة دوراً أكبر وأكثر انتشاراً. ونوه إلى أن ارتفاع الأجور وزيادة معدلات الاستهلاك هي نتيجة طبيعية للنمو وتمثل في الوقت ذاته تحديات بالنسبة للشركات لمزيد من الإنتاج وتقليل الهدر في المواد، وضمان مستقبل مستدام لبيئتنا وللمجتمع. وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة سابك عن تفاؤله بالنمو في منطقة آسيا خلال السنوات المقبلة بفضل القوى الإيجابية التي تحفز التنمية المستدامة والنمو، إذ تواصل الصين قيادة النمو الاقتصادي في آسيا وينعكس ذلك بوضوح في خطة التنمية الخمسية الثانية عشرة التي تركز بصورة متزايدة على الحد من الأثر البيئي وزيادة القيمة من خلال تعزيز الكفاية والتقنية مع زيادة نمو الاستهلاك المحلي. وأشار الماضي إلى إندونيسيا كنموذج لصعود اقتصادات الدول الآسيوية المدرجة ضمن مجموعة الإحدى عشرة المقبلة وتتميز بمواردها الكبيرة من النفط والغاز والحجم الهائل لأسواقها. وحول التزام سابك بتعزيز الاستدامة البيئية واستخدام الغاز الصخري في تصنيع البتروكيماويات أعرب الماضي عن اعتقاده بأن الحل يكمن في الجمع بين الاستدامة والابتكار فالاستدامة تتطلب الابتكار والابتكار يجد قيمته في الاستدامة، مؤكدا أنه لا توجد استدامة دون معالجة التحديات الأساسية التي سنواجهها في أعمالنا خلال السنوات المقبلة فالمفاهيم الجديدة نحو "تصنيع المواد المضافة" تؤكد العلاقة بين الابتكار والتصنيع وسلسلة الإمدادات والتسويق والتي تميزت فيها صناعة الكيماويات وستؤدي تلك المفاهيم الجديدة إلى مزيد من الكفاية في الإنتاج مع نفايات أقل بما يعود بالفائدة على البلدان والناس والبيئة من أجل الأجيال المقبلة".