تنتظر أكثر من 250 طالبة من قاطنات إسكان جامعة الملك فيصل للبنات بالأحساء تحسن مستوى الصيانة في السكن، في ظل تردي الخدمات الموجودة به حاليا، آملات أن تثمر الشكوى التي تكفلت 30 منهن برفعها لعمادة الجامعة، عن نتائج إيجابية. وبينت الشكوى - حصلت "الوطن" على نسخة منها - أن السكن بدون مخرج طوارئ في حالة حدوث حريق، وأن المياه تنقطع على مدى أربعة أيام متواصلة وتعود لوقت قصير ثم تبدأ بالانقطاع مرة أخرى وتستخدم الطالبات مياه الشرب في دورة المياه. وأكدت الطالبات في شكواهن أن السكن يخلو من عاملات النظافة؛ حيث يتكون المبنى من 4 أدوار ويحتاج إلى نظافة يومية إلا أن القصور في الإشراف على النظافة يتسبب في تراكم النفايات. كما تضمنت الشكوى صغر غرف السكن وأن بعضها لا يحتمل وجود طالبتين مع بعضهما، بالإضافة إلى تصدع الجدران بفعل تسرب المياه. وجاء في شكوى الطالبات أن إدارة السكن تتحدث عن نقل طالبات لمبنى جديد منذ فترة إلا أنهن يعشن المعاناة مع السكن المهمل منذ سنوات. وتطرقت الشكوى إلى أن حركة نقل المريضات من وإلى السكن معدومة، ولا يوجد حركة نقل من وإلى المركز الصحي في حالة مرض إحدى الطالبات، مما يضطر الطالبة لمهاتفة أسرتها لنقلها من السكن إلى المستشفى، أو تنتظر إلى الصباح وتذهب إلى الجامعة ومنها إلى المركز الصحي. كما أشارت شكوى الطالبات إلى تعطل المصعد لأشهر وأنهن طالبن بإصلاحه دون استجابة، وأن الصيانة أهملت الكهرباء وأصبحت بعض الأسلاك في المبنى مكشوفة، ولم تفلح مطالبهن بالصيانة لمرات عدة في أي استجابة، وقلن إنه في حال سقوط الأمطار تتسرب المياه إلى غرفهن، بالإضافة إلى رداءة الممرات داخل السكن والتشققات والأرضيات المكسورة كما جاء في الشكوى. "الوطن" بدورها تواصلت مع مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الحليبي، والذي أوضح أن إدارة الجامعة اطلعت على الشكوى وتبين أن عدد الطالبات المستفيدات من السكن حاليا 250 طالبة، لافتا إلى وجود مخارج للطوارئ في الوحدتين السكنيتين تتحكم بها مشرفات السكن والأمن المتواجدات على مدار الساعة. كما كشف الحليبي عن وجود ممرضة في السكن من التاسعة مساء إلى السادسة صباحا، تقدم للطالبات الخدمة اللازمة، وتقوم بالتنسيق مع مجمع العيادات الطبية في الجامعة القريب من موقع السكن، وكذلك المستشفى لنقل الحالات الطارئة عند الحاجة. وأضاف أن الجامعة وفرت حركة نقل من السكن إلى مجمع العيادات، والمستشفى على مدار الساعة، حيث يقوم إسعاف الجامعة بدوره في أوقات الدوام، ويتم التنسيق مع الهلال الأحمر في حال الحاجة الملحة. وأشار الحليبي إلى البحث عن تعاقد مع سائق وزوجته للتواجد أثناء الليل لنقل حالات الطوارئ، موضحا أن أحد المصاعد ما زال معطلا لعدم وجود قطع غيار، وعدم التزام المالك بإصلاحه بناء على ما تنص عليه عقود الاستئجار، ولكن الجامعة بادرت بالعمل على إصلاحه لإنهاء المشكلة. كما أقر الحليبي بوجود "أفياش كهرباء" مكشوفة، مشيرا إلى أن هناك متابعة وصيانة دورية مستمرة من قسم الصيانة في الجامعة، لافتا إلى عدم وجود شكوى تطالب بصيانتها. وحول تسرب المياه، قال إن السكن به شرفات تتجمع فيها الأمطار لعدم وجود تصريف، وهو من عيوب المبنى المستأجر، وتم إبلاغ مالك السكن بذلك، وقام بمعالجة الأمر من خلال تركيب مظلات واقية. وفند الحليبي انقطاع المياه لأربعة أيام، مبينا أن المشكلة تكمن في ضعف ضغط المياه المغذية للسكن، مشيرا إلى التنسيق لتأمين صهاريج مياه من الجامعة وخارجها للالتزام بتعبئة الخزانات مرتين يوميا. وأكد الحليبي على توفير 14 عاملة نظافة مخصصة للسكن، ويعملن على فترتين صباحية ومسائية، إلى جانب 4 مراقبات سعوديات على أعمال النظافة في السكن، وأن به غرفا مزدوجة تكفي لطالبتين، وأخرى مفردة تكفي لطالبة واحدة، وتعمل إدارة السكن على توزيع الطالبات على الغرف بناء على ذلك. كما ألمح الحليبي إلى أن الجامعة تسابق الزمن لاستكمال مباني سكن الطالبات في المدينة الجامعية بإشراف ومتابعة حثيثة من الإدارة، وذلك لاستيعاب العدد الحالي المستفيد من خدمات السكن في أقرب وقت.