يدرس الدبلوماسيون الأجانب في بيونج يانج، تحذيرا من كوريا الشمالية بمغادرتها مع تزايد القلق في أن تكون بيونج يانج تعد لإطلاق صاروخ وسط تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية، فيما يستعد الجيش الأميركي لنشر طائرة تجسس بهدف تعزيز المراقبة في المنطقة. كما رفضت كوريا الشمالية أمس، رفع حظر فرضته منذ الأربعاء الماضي، على الكوريين الجنوبيين المتوجهين إلى شركاتهم في مجمع "كايسونج" الصناعي، الذي تموله سيول والواقع في الجانب الكوري الشمالي من الحدود بين الكوريتين. وأعلنت بلغاريا أن رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي سيلتقون لمناقشة موقف مشترك بعد أن حذرت بيونج يانج السفارات من أنها غير قادرة على ضمان أمن تلك البعثات في حال اندلاع نزاع، وعليها أن تفكر في المغادرة. وأوضحت معظم تلك الحكومات أن ليست لديها خطط فورية لإجلاء موظفيها، وقال بعضها: إن المقترح الكوري الشمالي خدعة لتأجيج القلق الدولي المتزايد إزاء الأزمة الحالية. ووافق مسؤول حكومي كوري جنوبي قائلا: إن ذلك جزء من "الحرب الدعائية لإلقاء مسؤولية عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية على الولاياتالمتحدة". وأكد سياح غربيون عادوا من رحلات منظمة في بيونج يانج، استمرت رغم التوتر، أن الوضع على الأرض يبدو هادئا والحياة تسير بشكل طبيعي. وتزامن التحذير للسفارات مع تقارير بأن كوريا الشمالية نصبت صاروخين متوسطي المدى على منصتي إطلاق متحركتين وخبأتهما في منشآت تحت الأرض قرب ساحلها الشرقي. من جهة أخرى، أفادت الصحافة اليابانية أمس، أن الجيش الأميركي على وشك إرسال طائرة تجسس بدون طيار إلى إحدى قواعده في اليابان بهدف تعزيز مراقبة كوريا الشمالية. وقالت صحيفة "سانكي شيمبون" اليمينية نقلا عن مصادر حكومية: إن طائرة من نوع "جلوبال هوك" بدون طيار ستنشر في قاعدة "ميزاوا" الجوية الأميركية في شمال اليابان، ليكون بذلك أول نشر لطائرة مراقبة من هذا النوع في الأرخبيل. وأشارت معلومات إلى أن الجيش الأميركي أبلغ أولا اليابان الشهر الماضي بخطته لنشر هذه الطائرة بين يونيو وسبتمبر المقبلين، لكن تنفيذ هذه الخطة تسارع بسبب أنشطة كوريا الشمالية.