كشفت خبيرة منظمة الصحة العالمية في وحدة الرعاية الصحية الأولية بصحة المجتمع بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتورة سحر الفكي، ل"الوطن" عن بدء المنظمة الإعداد لاعتماد المدن الصحية بشكل رسمي عن طريق إصدار شهادات اعتماد رسمية من قبل المنظمة، تمنح عن طريق لجنة مشكلة من قبل المنظمة والحكومة المحلية بتلك الدولة بعد تسجيل تلك المدن بالشبكة الإقليمية. وأوضحت أن المنظمة بدأت فعليا بإنشاء الشبكة الإقليمية للمدن الصحية لشرق المتوسط، إذ انضمت لعضويته السعودية وأفغانستان وإيران ب7 مدن صحية ولبنان بمدينتين والإمارات وعمان والمغرب بمدينة واحدة. وأفادت أن تلك المدن ستخضع للتقييم على ضوء 85 معيارا، موضوعة من قبل المنظمة تمنح من خلاله المدينة شهادة الاعتماد إذا استطاعت استيفاء 80 معيارا، لافتة إلى أن المملكة تملك مدنا صحية تستطيع استيفاء تلك المعايير والحصول على شهادة الاعتماد بل والمنافسة مع مدن خارج الإقليم ببرامجها وأنشطتها الصحية. وأشارت الفكي إلى أن برنامج المدن الصحية على المستوى الإقليمي بدأ منذ التسعينات بأول دولة وهي الصومال، ولكن كان ذلك في نطاق ضيق، منوهة بالأنشطة والفعاليات بالمدن الصحية بالمملكة التي عكست المشاركة المجتمعية والتعاون الفعال بين القطاعات والدعم الحكومي المتميز للمدن الصحية من أمراء مناطق ومحافظين وهذا من شأنه مستقبلا الارتقاء بصحة المواطن وتحسين مستوى المعيشة. وبينت أن دور المنظمة في برنامج المدن الصحية ينحصر في وضع الدليل للمدن الصحية من خلال المعايير الموضوعة، وإعطاء الدعم التقني في التخطيط للسياسات بمساعدة المدينة الصحية والقائمين عليها بوضع الاستراتيجيات الخاصة بالتدريب أو بناء القدرات الخاصة للمتطوعين للبرنامج. ويشمل دور المنظمة، القيام بمشاركة الخبرات وتبادل الخبرات بين المدن بالدولة الواحدة أو المدن وأخرياتها من داخل وخارج الإقليم، مشيرة إلى أهمية دور المرأة الفعال بالمدن الصحية بالمملكة من خلال اللجنة النسائية التي تعتبر لجنة رئيسة بالمدن.