فوجئ مرضى مستشفى أهلي بالنعيرية بوجود سجلاتهم الطبية التي تتضمن معلومات تفصيلية ودقيقة عن أحوالهم الصحية وقد وضعت بطريقة بدائية عند مخرج الطوارئ في المستشفى. وقال سالم الهاجري، وهو أحد سكان محافظة النعيرية، سوء الرقابة على ذلك المستشفى أدى إلى تردي جودته وقلة حرصه على سلامة المراجعين، وهم متحصنون في بعد المسافة بينهم وبين الإدارة الرئيسية بمدينة الدمام. وأضاف الهاجري أن غرف عمليات المرضى الصغرى أصبحت كغرف العمالة التي تقطن خارج أسوار المستشفى، دون النظر للتجهيز الكامل للأدوات الآمنة والخاصة بالعمليات، كمعقمات الأيدي وأماكن مخصصة لقفازات وأقنعة الوجه التي يحتاجها المعالج بشكل مستمر ويومي، مطالبا باستمرار المراقبة على المستشفى. من جهته، قال عبدالله العصيمي "إن الأدهى والأمر من ذلك وضع قسم السجلات الطبية لجميع الملفات الخاصة بالمرضى الذين سبق أن راجعوا المستشفى بجوار أحد مخارج الطوارئ دون الالتزام بخصوصيات المرضى التي كان من المفترض الحفاظ عليها، ناهيك عن الملفات التي تفقد وتسهل على من أراد أخذ أو استبدال أي إثباتات شخصية أو تقارير طبية. وطالب بالنظر في أحوال مستشفى النعيرية الأهلي ومعالجة القصور به وتشديد الرقابة من قبل الشؤون الصحية على المستشفيات بالمحافظة. "الوطن" بدورها قامت بالاتصال بالناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، أسعد سعود، ونقل شكوى مراجعي المستشفى وتردي مستوى النظافة وعدم الحفاظ على سرية ملفات مرضاهم، وأفاد بأنه سيرسل الرد على جميع الاستفسارات قريبا، ولم يتم الرد حتى إعداد التقرير.