تستضيف القاهرة مؤتمرا دوليا الأحد المقبل ينظمه "البنك الدولي" بالتعاون مع مركز "شركاء التنمية المصري للبحوث والاستثمارات"؛ لمناقشة قضايا الشفافية والمساءلة في دول الربيع العربي، والتصدي لعمليات انتشار الفساد في تلك الدول، في ظل غياب الحكم الرشيد. وأكد المدير التنفيذي لمركز "شركاء التنمية المصري" الدكتور مصطفى كامل، في تصريح له أول من أمس، حضور مجموعة متميزة من كبار الخبراء من تونس ومصر وليبيا واليمن دول الثورات العربية، وكذلك خبراء من "البنك الدولي" ومنظمة "الشفافية الدولية"، وخبراء من دول أوروبا الشرقية التي مرت بمرحلة التطور الديموقراطي للمشاركة في فعاليات المؤتمر. وفي آخر تقرير لمنظمة "الشفافية الدولية"، أكد أن الفساد ينخر ثلثي دول العالم، وأنه أصبح مترسخا في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن دول الربيع العربي، التي ثار مواطنوها بسبب مشاعر الإحباط من الفساد، شهد مؤشر الفساد فيها تراجعا ضئيلا، ولكنه ما زال مرتفعا. وبين التقرير تراجع ترتيب مصر نحو ستة مراكز إلى المركز 118 من بين 176 دولة، فيما يتعلق بمستويات الرشوة وإساءة استغلال السلطة والتعاملات السرية، التي ما زالت مستوياتها مرتفعة في أكبر دول العالم العربي سكانا. وتراجعت دولة تونس مركزين إلى المركز 75، أما اليمن فتراجع 23 نقطة ليحتل المركز 156. وتدنى تصنيف سورية التي تشهد حربا ضارية 15 نقطة إلى 144، لكن ليبيا تمكنت من إحداث تحسن فارتفعت من 168 إلى 160.