أفاد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أمس بأن الهجوم الموريتاني الذي استهدف الخميس الماضي مجموعة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بدعم فرنسي، كان يهدف الى الإفراج عن الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، مؤكدا أن "ليس لديه أي دليل يثبت أن الرهينة لا يزال على قيد الحياة". وأضاف المصدر ان هجوما موريتانيا جديدا ضد التنظيم، هو الثاني خلال ثلاثة أيام، انتهى في مالي من دون أن يحظى بدعم فرنسي. وقبل ذلك أكد مصدر عسكري موريتاني في نواكشوط أن العملية متواصلة أمس في أراضي مالي. وأوضح أن "عمليات المطاردة والتمشيط متواصلة ضد معسكرات إرهابيي القاعدة وقد تمكنا من ضبط كمية جديدة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة". وأفاد المصدر في وزارة الدفاع أن الهجوم الثاني الذي استمر حتى أمس قد انتهى. ويعود آخر دليل على أن الرهينة (78 سنة) على قيد الحياة الى منتصف مايو الماضي. وهدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بإعدام الرهينة الفرنسي اعتبارا من غد إذا لم يطلق سراح عدد من ناشطيه المعتقلين في بلدان المنطقة. وأوضح المصدر بوزارة الدفاع أن ما بين 20 إلى 30 عسكريا فرنسيا شاركوا في الهجوم الموريتاني، وأن ستة أو سبعة من عناصر التنظيم قتلوا خلال الهجوم الذي شنته القوات الموريتانية في أراضي مالي بدعم من فرنسا. وفي العاصمة المالية باماكو، أكد مصدر عسكري أجنبي أمس أن فرنسا تمارس ضغوطا لإطلاق سراح الرهينة جرمانو. وأوضح أن "الأمريكيين والفرنسيين دعموا هذه العملية بطريقة أو بأخرى، وفي الوقت نفسه كانت هناك عملية أخرى في الصحراء الكبرى ما زالت مستمرة"، مؤكدا أن قوات لدول أخرى في المنطقة تشارك أيضا في هذه العملية. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعتبرت أول من أمس أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يشكل "تهديدا مشتركا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن الولاياتالمتحدة لم تشارك في العملية لكنها تبادلت المعلومات الاستخبارية مع فرنسا وموريتانيا. وأضاف "رأينا مع مرور الزمن أن التهديد استهدف بعض الدول الأوروبية. بالتأكيد هذا التهديد قد يطال الولاياتالمتحدة أيضا". وتابع "تبادلنا معلومات في إطار التعاون الأمني والاستخباراتي مع هاتين الدولتين لأننا نرى في التنظيم تهديدا مشتركا".