في الوقت الذي تستعد فيه 30 فتاة سعودية بعد شهر للتخرج، بعد اجتياز دورة متخصصة في الرعاية الصحية المنزلية امتدت لعام صادرة من جامعة الدمام "كلية التمريض وكلية خدمة المجتمع" وجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر "مركز عطاء الخير"، أرجعت سكرتيرة برنامج الرعاية المنزلية المنبثق من المركز رحمة الحكمي تحول بيئة العمل من المنازل إلى المستشفيات إلى محدودية العقد المبرم مع المنازل الذي قد لا يتجاوز ثلاثة أشهر. وأبانت الحكمي ل"الوطن" أن البرنامج يعيش سنته الثالثة بعد أن كانت الانطلاقة بتخريج 30 طالبة في برنامج الرعاية المنزلية مثلت الدفعة الأولى، فيما كان تخريج الدفعة الثانية من الطالبات وعددهن 29 طالبة العام الماضي. وأضافت الحكمي أن طالبات الدفعتين تم توظيفهن في مستشفيات خاصة بالخبر بعد استحداث وظيفة (المساعدة الصحية) وفتح مجال توظيفهن في المؤسسات الصحية داخل المنطقة الشرقية وذلك لاستيعاب جميع خريجات البرنامج ضمن تخصصهن؛ حيث تم اعتماد التعاون مع عدد من المستشفيات الأهلية في منطقة الخبر كبادرة تفتح آفاق تعاون مثمر, علاوة على وجود مجموعة تحت الطلب في المنازل, لافتة إلى أن نسبة التسرب من البرنامج محدودة حيث لا تتجاوز الخمسة طالبات ضمن الدفعة الأولى. وأوضحت الحكمي أن البرنامج يدور في فلك الرعاية المنزلية الخاصة لكبيرات السن, وذوي الاحتياجات الخاصة من حيث أخذ العلامات الحيوية مثل (قياس نسبة السكر في الدم ، قياس الحرارة، قياس الضغط) وتنظيف الأسنان, الاستحمام, العناية الشخصية وتقليم الأظافر, وإطعام الوجبات, وتمارين العلاج الطبيعي, إلى جانب الخدمات للأمومة والطفولة من حيث العناية بالأم النفساء ورعاية طفلها بالأسلوب الصحيح وتعليم الأم المبتدئة كيفية رعاية طفلها. وأكدت الحكمي على أن البداية صاحبها عدم تقبل من المجتمع لمثل هذه الوظائف، بيد أن الأمر تغير أخيرا وهو ما يفسر وصول عدد المسجلات بالبرنامج إلى 60 فتاة, و تعمل الطالبة بمعدل 8 ساعات يوميا وتتقاضى 2400 ريال كراتب شهري حيث هناك 21 خريجة عملن في المنازل وتعمل 41 منهن في اثنين من المستشفيات الخاصة بالخبر.