واصلت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة استنفار جميع قواتها البشرية والآلية في سبيل مواجهة أخطار السيول والأمطار. وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني بالباحة بالنيابة الرائد عبدالله محمد الظبية أمس، أن الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الفترة من 14/ 5 إلى 17/ 5 كانت متوسطة إلى غزيرة، وتساقطت معها زخات من البرد وسالت عدد من الأودية على مستوى منطقة الباحة ومحافظاتها وارتفع منسوب المياه في السدود، حيث سالت عدد من الأودية، أهمها وادي تربة ووادي دهمة والسوسية وذلالة وأم المحال والحبشة والهضيم وبرمة ورهدا ونيرا وآل بجاد ولومة ووادي المزرعة ووادي ثراد ووادي جرب ووادي بني سعيد ووادي سبة ووادي يحر ووادي غليلة. وأشار الظبية إلى أن إجمالي البلاغات التي استقبلها مركز القيادة والسيطرة في عموم المحافظات خلال الأيام الماضية 104 بلاغات باشرتها فرق الإنقاذ ودوريات السلامة وإنجاز مهامها على الوجه المطلوب، وقد تم إخراج 82 مركبة عالقة في المياه وإنقاذ 22 شخصا، إضافة إلى مباشرة 7 حوادث مرورية نتجت عنها 7 إصابات، كما وردت بلاغات تشير إلى نفوق أكثر من 90 رأسا من الماشية في حوادث متفرقة في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى تضرر بعض المنازل وعدد من الطرق جراء تساقط الصخور، وتم الوقوف عليها وافتتاحها بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وقد تم أمس الجمعة إغلاق طريق عقبة ذي منعا ببرحرح لمدة 3 ساعات وتم افتتاحه لاحقا بعد التأكد من سلامة عابريه وقد تم تحريك 37 دورية سلامة، لمراقبة ومسح الأودية في عموم المنطقة لتنبيه الإخوة المواطنين والمقيمين من خطورة الاقتراب من تلك المواقع. وإذ تحذر مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة جميع الإخوة المواطنين والمقيمين من مخاطرة الخروج للتنزه أثناء هطول الأمطار والسير في الأودية والسباحة في المستنقعات ومجاري السيول والسدود، خصوصا وأن كثيرا من حوادث الغرق والاحتجاز تقع هذه الأيام نتيجة عدم الالتزام بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني، والتي تقي بعد الله وتحقق الأمن والسلامة . من جهة أخرى، قال الناطق الإعلامي للهلال الأحمر بمنطقة الباحة عماد بن منسى الزهراني أمس: إن عدد البلاغات التي باشرها الهلال الأحمر ميدانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغت 216 بلاغا، منها 114 بلاغا للحوادث وبلغت عدد البلاغات الأخرى التي تنوعت 102 بلاغ. من جهة أخرى، واصلت الأمطار هطولها على محافظة خميس مشيط أمس، لما يقارب أربع ساعات، شملت مركز تندحة والقاعة، سالت على إثرها الأودية والشعاب.