واصلت القيادة السياسية في اليمن بالتنسيق مع الأممالمتحدة إجراء اتصالاتها مع قادة وشخصيات جنوبية لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الذي بدأ أعماله في صنعاء منذ أكثر من أسبوعين. وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بن عمر عقد أول من أمس لقاءً غير معلن مع عدد من القيادات الجنوبية في دبي، لمناقشة الخُطوات التنفيذية لبيان لقاء دبي الأول الذي عُقد في التاسع من الشهر المنصرم. ونقلت المصادر عن رئيس حزب "رابطة أبناء اليمن" عبدالرحمن الجفري قوله إن اللقاء ركّز على مناقشة الخطوات التنفيذية لبيان دبي، إضافة إلى مناقشة التنسيق الأممي الخليجي لعقد لقاء جنوبي يضم كل القوى الجنوبية. ووفقاً للجفري، فإن تلك الخُطوات التنفيذية ستبدأ بإنجاز ابن عمر للتنسيق الأممي - الخليجي، ومن ثم يتم الاتفاق على موعد ومكان انعقاد اللقاء. وأكد أن القيادات الجنوبية ستحرص على بذل قُصارى جُهدها لإقناع كل حريص وراغب في توحيد جُهود تلك القوى أو تنسيق جهودها. إلى ذلك ساد الخلاف جلسات المؤتمر أمس على خلفية توزيع أعضاء المؤتمر على لجانه التسع التي سيباشر أعضاء اللجنة مناقشتها، على إثر رفض العديد من الأعضاء قبول دخولهم في اللجان التي وضعوا فيها من قبل الأمانة العامة للمؤتمر. من جهة أخرى، أوضح مسؤول الدفاع الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية عادل دبوان الشرعبي أمس أن 50% من مقاتلي أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، من الأطفال. وأضاف أن المجندين الأطفال شاركوا في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة في معاركه التي خاضها مع القوات الحكومية بمحافظة أبين خلال الفترة الماضية. وأفاد أن 50% من الأطفال بالمناطق التي شهدت نزاعات مسلحة مروا بمشاهد عنف وشاهدوا مقتل أقاربهم وأن 77% منهم يمرون بأزمات نفسية صعبة.