عبر موظفو الصيانة بأمانة منطقة المدينةالمنورة عن استيائهم من إغلاق المستودع وغياب العهد والحرمان من البدلات والنقل التعسفي، وقالوا "بدأت المشكلة وتبدلت الأحوال في الصيانة بعد مطالبة موظفي صيانة المعدات بأمانة المدينةالمنورة بحي عروة للوزارة بمساواتهم بالموظفين الآخرين بمكافآت الحج عام 1433". وقال الموظفون ل"الوطن":عند مطالبتنا بحقوقنا رد علينا المسؤولون في القسم بأنه ليس مكتب ضمان اجتماعي لصرف مستحقاتهم لمكافآت دوام الحج، كما هددوا 38 موظفاً بالنقل من قسم الصيانة في حال علمهم بأي مطالبة بحقوقهم، الأمر الذي أدى إلى إحالة جو العمل إلى بيئة مشحونة وعدم القدرة على الإنتاج في مثل هذه الأوضاع". وأضاف الموظفون "أحد زملائنا تم الاستغناء عنه وإغلاق المستودع الذي يفتقد ما يدل على انتسابه للقسم لعدم وجود قطع للمعدات وتم نقله إلى مصير مجهول، وقد علم الموظفون بهذا القسم أنه تم إبرام عقد مع شركة سابق التي تحتضن موظفين أجانب للعمل بهذا القسم الذي يعج بموظفين سعوديين أكفاء تخولهم شهاداتهم الإبداع والتميز في مجال عملهم، لكن الفرصة لم تتح لهم منذ دخولهم القسم بحجة عدم وجود قطع غيار للمعدات المعطلة بحجة التوفير وعدم المطالبة لميزانية لهذا الأمر، مما راكم المعدات في القسم وتوقف الموظفون عن عملهم في القسم". وذكر الموظفون عايد صالح الحبيشي، سعود الخطابي، أحمد عودة، سامي سالم، وحامد عوض، أن أغلب الموظفين لم يتسلموا عهدة تخولهم للعمل بمجالهم منذ مباشرتهم لأكثر من خمس سنوات، وعند مطالبتنا بعدة للعمل كميكانيكيين يردنا على زملائنا "خذ من زميلك ورجعها له"، وقالوا "نكلف بأعمال ليس من اختصاصنا مثل فك المظلات ورش الدهان، كما أن هذه الأعمال التي نكلف بها كانت خارج الدوام الرسمي يوم الخميس، والمفترض أن يصرف لنا بدل عمل". كما ذكر حامد العروي وسامي اللقماني، أن مديرهما المباشر كلفهما بانتداب لقرية المسيجيد التي تبعد عن المدينة 140 كم وحين مطالبتهما بالانتداب منح كلا منهما 150 ريالا من جيبه الخاص ولم يسجل انتدابهما بأوراق رسمية. وفي هذا السياق، تحدث الموظفان متبوع الرشيدي وقاسم عن عدم وجود عدالة بين جميع الموظفين من ناحية التقييم السنوي حيث تم وضعهم وباقي الزملاء المطالبين بمكافآت الحج في مستوى غير مرض. وتابع الموظفون قائلين:"جميع الفنيين بالقسم محرومون من الالتحاق ببرامج تأهيلية بما يؤدي إلى رفع كفاءاتهم في العمل، وأن الموظفين كانوا قد طلبوا من مديرهم المباشر إلحاقهم بدورات تأهيلية إلا أنه رفض بحجة التكلفة الزائدة، في الوقت الذي اقتصرت فيه الدورات على المقربين للمدير المباشر". وطالب الموظفون باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية الكفيلة برفع الظلم الجائر الذي تعرضوا له والتدخل السريع لاسترداد حقوقهم المسلوبة من أجل الإسهام في الارتقاء وتشجيع الأيادي السعودية العاملة التي تسعى الدولة لتطويرها ودعمها بمعاهد تقنية ومهنية على أعلى مستوى. وبدورها، تواصلت "الوطن" مع مدير الصيانة المهندس أسامة البدوي، الذي اعتذر عن الإدلاء بأي تصريح، ثم تواصلت مع المتحدث الإعلامي المهندس عايد البليهشي، الذي جاء رده بعد نحو أسبوعين من الاتصالات المتكررة: "أعتذر عن الإدلاء بأي تصريح نظراً لسفري".