جذبت جلسات شاطئ العقير السياحي التاريخي في محافظة الأحساء الكثير من الشباب والعائلات إليها مع بداية فصل الربيع، الذي يحل ضيفا جميلا هذه الأيام على المنطقة، والمتزامن مع عطلة الربيع. واختار الشباب أن تبدأ رحلاتهم إلى الشاطئ من بعد صلاة العصر إلى ما بعد الشروق، لتوفر المقومات السياحية الترفيهية في الشاطئ الأخضر الجديد. وخلال وجود "الوطن" هناك مساء أول من أمس، لاحظت تدفقا للعائلات والشباب منذ ساعات العصر الأولى، مستفيدين بما تبقى من الأيام الأخيرة للإجازة. وقال المتنزه جعفر الجمعان، إن خيارات السياحة في واحة الأحساء كثيرة، فإضافة إلى فعاليات المهرجانات التراثية والثقافية فيها، يوجد هذا الشاطئ الجميل الهادئ، وهو يحمل خصوصية للعائلة بشكل كبير مع توفر المراقبة والحماية من قبل الجهات المعنية في هذا الشأن، موضحا أنه يأتي مع عائلته وأصدقائه في أوقات مختلفة من العام، معتبرا أن قرب الشاطئ من المنطقة السكنية في الواحة يشجع كثيرا على الاستجمام والتنزه فيه، دون عناء يذكر، فخلال 45 دقيقة تكون أنت والعائلة في أحضان البحر وعلى ضفاف الخليج العربي. وأكد المواطن محمد الكحل متخصص في تنظيم الرحلات الأسرية أن شاطئ العقير الأخضر يتمتع بميزة ينفرد بها عن غيره من الشواطئ في المملكة، وهي المساحة الشاسعة التي أنشئ عليها، وتباعد مظلاته التي تضم الجلسات، وتصميمها بأكثر من شكل، واختيار مواقعها، كل ذلك جعل من الشاطئ محطة هدوء رائعة، فلا صخب ولا فوضى يتضايق منها المتنزهون، فأصوات الأمواج هنا وحدها هي الأعلى والأجمل من كل شيء، وأحسنت صنعا أمانة الأحساء عندما أنشأت أكثر من ممشى للمتنزهين، وحتى كبار السن من الجدات والأجداد يفضلون المشي في الذهاب إلى دورات المياه دون الحاجة إلى السيارة لمتعة المشي هنا دون ضجر. بينما تمنى المواطن عبدالرزاق الناظري من بلدة العقير تكثيف الصيانة الدورية على مصابيح الإنارة المظلمة في بعض الجلسات والمظلات ونظافة دورات المياه، مبديا ارتياحه من نظافة العشب الأخضر في المسطحات كافة، والتزام المتنزهين بوضع النفايات في أماكنها التي وفرتها بلدية العقير، مضيفا أن الآثار التاريخية هنا مثل مبنى الخان والجمارك والأبراج والمدينة الأثرية القديمة تساهم بشكل فعال في حيوية الشاطئ، فالكثير من المتنزهين حتى من أبناء دول الخليج يأتون بقصد مشاهدة المباني الأثرية المفتوحة أمامهم طوال العام، وهناك من يفضل التخييم في الشاطئ القديم على الرمال.