أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه تم العثور على جثامين 13 مواطنا بينهم أربعة أطفال وخمس نساء عند أطراف قرية آبل بريف مدينة حمص. وأشار إلى أنهم "استشهدوا حرقا وذبحا بالسكاكين"، ونقل عن نشطاء من المنطقة "اتهامهم مسلحي الشبيحة التابعين للنظام بارتكاب المجزرة". كما تحدث المرصد عن هجوم للمقاتلين على سجن تدمر العسكري بريف حمص، واندلاع اشتباكات مع القوات النظامية استمرت ساعات أمس. وكانت القوات النظامية استعادت السيطرة على حي بابا عمرو في حمص أمس، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول مقاتلي المعارضة إليه، حسبما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيطرت القوات النظامية على الحي مرة أولى في الأول من مارس 2012 إثر قصف ومعارك استمرت نحو شهر، جعلت بابا عمرو شهيرا في وسائل الإعلام العالمية، ودفعت في اتجاه عسكرة أكبر للأزمة السورية. وشن مقاتلون معارضون هجوما مفاجئا على الحي في 10 مارس الجاري وتمكنوا من دخوله. ولم تهدأ المعارك في محيطه منذ ذلك الوقت. وتعرض الحي خلال الأيام الماضية "لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والدبابات". وتسيطر القوات النظامية على نحو 80% من مدينة حمص التي يلقبها ناشطون بعاصمة الثورة السورية. وفي مناطق أخرى، قامت القوات النظامية بقصف مدن داعل وجاسم وإنخل بمحافظة درعا (جنوب). ويأتي ذلك غداة مقتل 122 شخصا بأعمال عنف في عدد من المناطق السورية، بينهم 41 مدنيا و44 مقاتلا معارضا و37 عنصرا من القوات النظامية. من جهة أخرى، سجلت الأردن وصول 1758 لاجئا سوريا إلى أراضيها أول من أمس. وبينت قيادة القوات الأردنية أنها استقبلت 1758 لاجئًا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والمصابين. كما تجدد تدفق النازحين السوريين والجرحى إلى بلدة شبعا والعديد من قرى العرقوب عبر مرتفعات جبل الشيخ، جميعهم من بلدة بيت جن المحاذية للحدود اللبنانية. إلى ذلك، اعتصم أهالي المخطوفين في سورية (اعزاز) أمام مجلس العدل العربي وقصر العدل في محلة العدلية في بيروت، وقطعوا الطريق لبعض الوقت. وطالب المعتصمون رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعب دور في إعادة اللبنانيين مع السلطات القطرية والعمل على إنهاء هذه المحنة قبل العودة إلى لبنان.