تسببت السيول التي شهدتها محافظة بيشة في اليومين الماضيين في عزلثماني قرى شرق وادي ترج في بيشة، وهي "المنيعية، الجوة، آل الرومي، جلان، ضهى، الفطحة، مريخ، المحالة". وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي، في تصريح صحفي، أن هناك ثلاثة متضررين في قريتي الحازمي والجنينة، تمت إعانتهم بالخيام والبطانيات من قبل فرع وزارة المالية في بيشة. كما اضطر فريق طبي في ترج أمس الثلاثاء للاستعانة ب "شيول" الدفاع المدني للوصول إلى منزل مريض مصاب بالسرطان في قرية آل الرومي المعزولة بسبب سيول وادي ترج، بغرض حقن المريض بدواء مصروف له من مستشفى الملك فيصل التخصصي. وطالب أهالي قرية آل الرومي وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة عسير وبلدية الحازمي بتسريع العمل في جسر آل الرومي المعتمد ضمن الميزانية. وكانت الأمطار التي شهدتها منطقة عسير وتحديدا مدينتي أبها وخميس ومشيط، كفيلة بكشف قصور مشروعات تصريف السيول، ورداءة تنفيذ الطرق في بعض المواقع، إذ تسبب ذلك في تجمعات مائية في معظم شوارع المدينيتن. وفي رصد ل"الوطن" اتضح أن الحزام الدائري الغربي لمحافظة خميس مشيط، من أكثر المواقع تجمعا للمياه، فيما شهد الحزام الشمالي لأبها وحيا المنسك والمروج ذات المشكلة. ويؤكد المواطن فيصل البشري من سكان محافظة خميس مشيط أن مشكلة تصريف المياه في المحافظة، لا تزال قائمة رغم مرور سنوات على هذه المشكلة، مشيرا إلى أن البلدية نفذت فتحات صغيرة في جزء من الحزام إلا أنها لم تؤد الغرض منها، ولا يزال هناك تجمعات كبيرة للمياه بداية الحزام من الجهة الجنوبية وتحديدا المناطق التي بجوار مبنى المرور القديم. أما المواطن صالح آل شائع "من سكان أبها" فأشار إلى أنه مع هطول الأمطار، ومرور السنوات لم يلاحظ الاهتمام بمشروعات البنية التحتية سواء في الطرق أو أمام المرافق الحكومية. بدوره أكد أمين منطقة عسير للخدمات بالنيابة المهندس عبدالكريم أبو خرشة، أن دور الأمانة في هذا الخصوص دور وقائي، إذ عملت على تنظيف العبارات، وعزا سبب التجمعات المائية إلى تنفيذ مشروعات الجسور والأنفاق في عدد من المواقع، لافتا إلى أن الأمانة عالجت مواقع التجمعات المائية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وكذلك الحال على منطقة نجران التي شهدت أمطارا أيضا، إذ عانت هي أيضا سوء تنفيذ المشاريع الخدمية، إذ تسببت عاصفة رعدية ممطرة مصحوبة بالبرد هطلت على مركزي الحصينية والمشعلية شمال نجران في انقطاع الكهرباء من الخامسة عصرا حتى الحادية عشرة مساء كما تسببت في سقوط هناجر في مركز الحصينية وقد سالت على إثر تلك الأمطار أودية قطن والغمار وبني عشيرة. وفي محافظة حبونا هطلت أمطار مصحوبة بالبرد لم تشهدها المحافظة منذ عقود من الزمن ودخلت السيول على مخطط حبونا والشوارع الرئيسية وبعض المنازل وشملت الأمطار جبال القابل شمال محافظة حبونا. وتناقل المواطنون عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتس أب مقطع فيديو لأحد المواطنين أثناء دخول السيل بفناء منزله. وأوضح رئيس المجلس البلدي بحبونا محمد صالح بني هميم أنه تم الاتصال بجميع أعضاء المجلس والوقوف شخصيا مع مندوب من بلدية حبونا بعد الاتصال على رئيس البلدية عصر أمس لحصر الأضرار والشخوص على أماكن الخلل وتفقد جميع المشاريع وإعداد تقرير بذلك لمناقشته في جلسة الأسبوع المقبل وأكد بني هميم أنه اتضح أن هناك خللا في تصريف مياه الأمطار بمخطط حبونا وتتم الآن الدراسة مع إدارة البلدية الجديدة بوضع عدة قنوات مغلقة من شمال الحزام وتتجه جنوبا حتى تصل إلى الوادي كما أن المجلس قام بتشكيل الأعضاء إلى ثلاث لجان خلال هذه الفترة التي يتوقع أن تشهد المحافظة أمطارا غزيرة على أن تتوزع اللجان شرق ووسط وغرب المحافظة للشخوص ميدانيا على جميع أنحاء المحافظة وكتابة تقارير يومية على ما تشاهده تلك اللجان من ملاحظات واحتياجات المواطنين. فيما أكد رئيس بلدية حبونا المهندس سلطان الشهي أن معدات البلدية تعمل على مدار الساعة خلال مواسم الأمطار نهارا وليلا وقد قامت بفتح بعض الطرق التي تسببت الأمطار في إغلاقها في حينه ، كما أن البلدية قامت وبالتعاون مع المجلس البلدي الوقوف الميداني أثناء فترة هطول الأمطار لرصد أي ملاحظة ومعالجتها فورا وأنه تم شفط مياه الأمطار يوم أمس في فترة زمنية لم تتجاوز الساعة. هذا وقد طالب أهالي محافظة حبونا بإعادة النظر في تصريف مياه الأمطار بمخطط حبونا الذي أصبح يشكل خطورة بالغة على سكانه وكذلك إيجاد حلول عاجلة لتجمع مياه الأمطار بالشارع الرئيسي الوحيد بالمحافظة. وفي محافظة بدر الجنوب كشفت السيول سوء تنفيذ الطرق وتسببت في انهيار بعض الطرق واحتجاز بعض المواطنين حيث انهار طريق الرحاب المؤدي إلى منجم المصانع الكبرى بالجوشن وقد سالت أودية حميران والسلامة وبني حجر والجوشن وسادة والشن.