يعد سرطان عنق الرحم ثالث الأسباب الرئيسية للوفيات بين النساء، حيث يلي سرطان الثدي وسرطان الرئة في الترتيب ومن المؤسف أن غالبية النساء يفتقرن إلى المعرفة بالمرض على النحو الكافي. وقد تكفي بضع دقائق للحماية من الإصابة بالمرض وذلك عند معرفة المعلومات الضرورية التي تكشفها لنا أخصائية المختبرات ومديرة المركز الرئيسي لمختبرات البرج الطبية الدكتورة هالة عزت: ما هو سرطان عنق الرحم؟ ينشأ هذا النوع من الأورام في الجزء السفلي للرحم، وتحدث الإصابة نتيجة لتكاثر خلايا عنق الرحم بشكل عشوائي وبزيادة غير معتادة. ما هي أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم؟ لا يعتبر هذا المرض وراثيا، حيث إن المسبب الرئيسي له هو ميكروب يعرف باسم فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)٬ وتحدث العدوى من شخص إلى آخر من خلال الاتصال الجنسي المباشر حيث ينتقل الفيروس عبر الأعضاء التناسلية. ما هي الأعراض المرضية التي يمكن ملاحظتها؟ يبدو هذا المرض بلا أعراض في مراحله الأولية٬ ولذلك تعتبر المسحات الدورية لعنق الرحم أفضل وسيلة للتشخيص المبكر، أما المراحل المتقدمة للمرض فيكون لها أعراض صريحة ودلائل واضحة مثل النزيف وتغير رائحة المهبل٬ علاوة على وجود آلام تحدث على نحو غير معتاد. وتجب مراجعة الطبيب الفورية في حال حدوث ذلك. ما هي أفضل وسيلة ممكنة للوقاية؟ أهم سبل الوقاية من المرض تتركز في إجراء الفحص الدوري لمسحة من عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وينصح بالانتظام في إجراء الفحص الدوري بعد الزواج مع تكرار الفحص كل عام أو عامين أو حسب إرشادات الطبيب. ماذا يعني فحص مسحة من عنق الرحم؟ هو فحص يقوم فيه طبيب النساء بإجراء مسح لعنق الرحم خلال الفحص الدوري النسائي للتأكد من سلامته، ويشتمل هذا الفحص على أخذ خلايا من عنق الرحم للبحث عن أي تطور غير معتاد أو وجود خلايا غير مألوفة أو نمو غير طبيعى لخلايا عنق الرحم. وقد يشير اكتشاف أي خلل في الخلايا إلى وجود علامات مبكرة للإصابة بالمرض.