هددت حركة طالبان الباكستانية أمس، بالاستعانة بمهاجمين انتحاريين وقناصة لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، عندما يعود إلى الوطن من منفاه. وكان مشرف أغضب الحركة وجماعات أخرى بالمشاركة فيما أسمته الولاياتالمتحدة "الحرب على الإرهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر وبإطلاقه فيما بعد حملة ضخمة لمكافحة التشدد في باكستان. ومن المقرر أن يعود مشرف إلى باكستان اليوم بعد أن أمضى نحو أربعة أعوام في المنفى الاختياري في دبي ولندن، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 مايو المقبل. ويواجه مشرف احتمال اعتقاله بتهمة عدم توفير الحماية الأمنية الملائمة لرئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007 وبتهم أخرى. وقال عدنان رشيد الذي شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف، في تسجيل فيديو للحركة "أعد مجاهدو الإسلام فرقة خاصة للزج بمشرف إلى الجحيم. هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي". وكان رشيد بين 400 سجين هربهم متشددون من السجن عام 2012. وفي لقطات الفيديو شوهد متشددون يرتدون أقنعة وملابس قتال، ويحملون بنادق ايه كيه-47 وهم يقومون بتدريبات قتالية على التلال. وقال رجل ملتح بدا أنه مدربهم: "برويز مشرف هل ترى فرقة الاغتيالات حولي. إننا نحثك على أن تسلم نفسك وإلا فإننا سنوجه اليك ضربة لا تعلم من أين تأتي". وفي السياق، رفضت الشرطة الدولية "الانتربول" طلبا من الحكومة الباكستانية اعتقال مشرف بتهمة التورط في اغتيال بوتو. في المقابل، توقع المتحدث باسم مشرف، أن توفر الحكومة الحماية اللازمة له كونه رئيسا سابقا لباكستان. وطلب مشرف من الحكومة أيضا منحه سيارة مضادة للرصاص. وأعرب مشرف عن أمله أن يقود تحالفا انتخابيا يمكنه من الفوز في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أنه يخاطر بحياته استجابة لدعوة خدمة الشعب، واصفا الاتهامات الموجهة ضده بأنها زائفة ولن تقبلها المحاكم. وفي أفغانستان، دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في مراسم رسمية دشنت أمس بمناسبة بدء العام التعليمي الجديد، حركة طالبان على عدم عرقلة التعليم في البلاد وحثها على التعاون مع حكومته في فتح المدارس المغلقة بالمناطق النائية خاصة الخاضعة لسيطرة الحركة.