أعلن ري تونج إيل المتحدث باسم الوفد الكوري الشمالي في المنتدي الأمني الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس أن بيونج يانج سوف ترد بشكل عملي على المناورات البحرية المزمعة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. وقال على هامش أعمال المنتدى "موقف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية واضح. سيكون هناك رد عملي على الخطوات التي تتخذها الولاياتالمتحدة". وكانت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة قد أعلنتا عن تدريب بحري مشترك يبدأ غدا، وذلك ردا على حادث إغراق سفينة حربية كورية جنوبية أواخر مارس الماضي مما أدى إلى مقتل 46 بحارا، تلقي سول بالمسؤولية عنه على عاتق كوريا الشمالية . وأضاف ري "هذا ليس تدريبا دفاعيا " متابعا أن الأسلحة المتقدمة واشتراك حاملة الطائرات الأمريكية يعنى أنه لا يمكن مقارنته بتدريب عسكري تجريه أي دولة أخرى . واستطرد "هذا التدريب ضد سيادة كوريا الشمالية وأمنها" وقال " إنه يشكل تهديدا كبيرا لشبه الجزيرة الكورية ولآسيا بأسرها". وأشار إلى أن التدريب يمثل انتهاكا لروح بيان أصدره اجتماع مجلس الأمن الدولي دعا إلى ضبط النفس وتسوية القضايا العالقة من خلال الحوار والمفاوضات المباشرة. وقال إن القرن ال19 الذي كان يمثل دبلوماسية السفن الحربية قد ولى . حل قرن جديد ، وإن الدول الآسيوية تحتاج إلى السلام والتنمية وكوريا الشمالية تتحرك أيضا في اتجاه تحقيق تلك الغاية ". إلى ذلك أعلنت اليابان أنها سترسل أربعة ضباط من البحرية لمتابعة المناورات. وسيمكث الضباط اليابانيون على متن حاملة الطائرات النووية الأمريكية جورج واشنطن في بحر اليابان "بصفة مراقبين لمتابعة التمارين العسكرية المشتركة، على ما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية في بيان. ويعتبر هذا القرار دليلا رمزيا على العلاقات العسكرية الوثيقة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبيةواليابان. وقررت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تنظيم عشر مناورات بحرية في الأشهر المقبلة من أجل توجيه "رسالة قوية" إلى كوريا الشمالية. وأعربت الصين حليفة النظام الشيوعي الشمالي عن "قلقها" معتبرة أن المناورات قد تضاعف "التوتر الإقليمي". غير أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أشار إلى أن التمارين مهمة لإظهار "تصميمنا على رفض التعرض للترهيب". وتجري المناورات الأولى من 25 الى 28 يوليو الجاري ويشارك فيها 8000 أمريكي وكوري جنوبي وحوالى 20 سفينة وغواصة من بينها حاملة الطائرات جورج واشنطن إضافة إلى 200 طائرة بما فيها الأمريكية إف-22، بحسب بيان للجيش الأمريكي.