كان الصمت العنوان الأبرز لحكومتي لبنان وإيران، على خلفية تورط اثنين من رعايا البلدين بأعمال الشبكة التجسسية، التي فككتها سلطات الأمن في السعودية، وكانت تعمل لصالح دولة وصفتها داخلية المملكة ب"المتآمرة". وحاولت "الوطن" التواصل منذ صبيحة أمس الأربعاء، مع وزيرين لبنانيين، وثالث إيراني، للتعرف على موقف حكومة البلدين من العمل العدائي الذي كان يستهدف أمن المملكة، وكانت النتيجة واحدة. القائم بأعمال السفارة اللبنانية منير العانوتي، الذي اتصلت به "الوطن" صباح الأمس، رفض التعليق على هذا الموضوع. وقال: "ليست لدينا أي تعليقات في هذه الآونة على ما أعلنته الداخلية السعودية"، واعدا بإعطاء توضيحات في حال سماح حكومة بلاده بذلك. وفي المقابل، تعذر وصول "الوطن" لوزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل، لالتزام الوزير أمس بجلسة الحكومة اللبنانية التي تعقد عادة الأربعاء. فيما قال للصحيفة المتحدث الإعلامي باسم "الداخلية اللبنانية" ميشيل كرم "أنه ليس مخولا للحديث عن هذا الموضوع"، ورأى استحالة الوصول للوزير شربل؛ نظرا لالتزامه بعيادة أخيه المريض عقب جلسة الحكومة، على حد قوله. واتصلت "الوطن" بوزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، للوقوف على موقف الحكومة اللبنانية حيال شبكة التجسس تلك، إلا أن مكتب الوزير أفاد الصحيفة بأنه للتو وصل من السفر، ولا يمكن التواصل معه. وعلى الجانب الإيراني، حالت احتفالات طهران ب"عيد النيروز" دون التوصل إلى تعليق من الإيرانيين، الذين ثبت تورط أحد رعاياهم المقيمين على أراضي المملكة بأعمال شبكة التجسس. وسعت "الوطن" للتواصل مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي باتصالها على وزارة الخارجية الإيرانية، التي قامت بدورها بأخذ المعلومات على أمل عودة الاتصال بالصحيفة في وقت لاحق من يوم أمس، فيما أغلقت سفارة طهران لدى الرياض أبوابها، بمناسبة الاحتفال ب"عيد النيروز".