أنهت اللجنة المنظمة استعداداتها لافتتاح فعاليات مهرجان ريف الأحساء السياحي، الذي ينطلق بعد غد تحت شعار "مهرجان الفن والإبداع والحرفة والإتقان"، برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد آل جلوي، ويشمل حفل الافتتاح أوبريتا غنائيا. ويتضمن استعراضات الفن الشعبي وبيئة الفلاح والرجل الطائر، ويستمر 9 أيام بمشاركة 150 متطوعا. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان علي العباد في مؤتمرٍ صحفي عقدته اللجنة أول من أمس، أن إدارة متنزه الأحساء الوطني خصصت موقعاً دائماً للمهرجان بمساحة 6 آلاف متر مربع، مشيراً إلى أن المتطوعين الذين سيعملون فيه 150 متطوعاً ومتطوعة، ويشتمل على 50 ركناً حرفياً منها 30 للإناث و20 للذكور بالإضافة إلى مشاركة 30 جهةً حكوميةً وأهلية، مؤكداً أنه في كل يومٍ تختلف فعالياته عن اليوم التالي، فيما سيشارك مركز النخلة بالرسم على الخوص، وسيتاح في المهرجان الرسم على الرمل والرسم الجماعي للوحة تشكيلية بطول 20 متراً كما سيشتمل على معرض للوحات التشكيلية والصور الضوئية وسيتم عرض السيارات المعدلة والتدريب التفاعلي وعرض 27 لعبة شعبية يومياً مع تقديم مشهد تمثيليي وعرض يومي لفيلم وثائقي وديوانية الريف للأدباء والمؤلفين الراغبين في توقيع مؤلفاتهم. وسيشهد أكبر تجمع للحرفين في الأحساء قوامه 120 حرفياً وحرفية بالإضافة إلى استعراضات الفن الشعبي وبيئة الفلاح والرجل الطائر والبالونات والطائرات الورقية والمسابقات الثقافية وسيقدم خدماته للزوار مجاناً. وتوقع أن يصل عدد زواره إلى 40 ألف زائر من داخل الأحساء وخارجها مقارنةً بعدد زواره العام الماضي الذي بلغ 29300 زائر من 44 وجهةً داخلية وخارجية حسب إحصائيات مركز ماس التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار. وأشار العباد إلى أن المهرجان في نسخته الجديدة، سيشهد كثيرا من التطوير في برامجه مقارنة بالمهرجان في نسخته السابقة، لافتاً إلى أنه في كل يوم سيتم الإعلان عن مفاجأة جديدة في المهرجان، بجانب إطلاق أكبر حدث تاريخي يسجل للأحساء –دون أن يسميه-، مبيناً أن المهرجان سيخلق فرصا وظيفية عديدة للحرفيين والحرفيات في المنتجات الريفية والتراثية بجانب بعض الشباب السعودي خلال أيام المهرجان، معتبراً المهرجان موقعا لتسويق الإبداعات للأسر المنتجة. وبيّن مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي أن المهرجان حظي بدعم كبير من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ولقي تشجيعاً كبيراً من محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في الأحساء الأمير بدر آل جلوي، الذي أيد الفكرة ويأخذ دوماً بيد السياحة وشركائها نحو تبني الفعاليات السياحية التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية. وأوضح أن المهرجان يهدف إلى المساهمة في تنمية ريف الأحساء وتحسين البنية التحتية لها ويعرف بالمقومات السياحية الطبيعية لريف الأحساء ويوجه الطاقات المجتمعية بهدف استثمارها الاستثمار الصحيح ويرمي إلى اكتشاف المواهب الشابة وصقلها وقال إن إقامة هذا المهرجان تسهم في إيجاد سلةٍ من المهرجانات وتبعد عن الموسمية وتؤسس لمنظومةٍ من الفعاليات الموزعة جغرافياً داخل الأحساء لدعم الحركة السياحية التي تجذب الزوار من الداخل والخارج والتأسيس لصناعةٍ سياحيةٍ واقتصادية. وذكر الحاجي أن المملكة ستشهد هذا العام إقامة 19 مهرجاناً سياحياً وتوقع أن يبلغ عدد زوارها مليونا و800 ألف زائر وتوظف 2700 شاب وشابة، لافتاً إلى أن نجاح المهرجان في العام الماضي وتحقيق ما نسبته 82% من الاستمتاع دفع القائمين في الهيئة للاستمرار في إقامة المهرجان سنويا.