وجدت عشرات الطالبات السعوديات المبتعثات للدراسة في بريطانيا إلى جانب السائحات المرافقات لذويهن الفرصة مواتية للالتحاق بدورات تدريبية إضافية لصقل مهاراتهن،والاستفادة من فترة الصيف فيكسب مهارات متقدمة من شأنها أن تساعدهن على استكمال ما تبقى من فترة الدراسة بكفاءة أكبر، وتنمية مهاراتهن بشكل عام. وأنهت أكثر من 46 طالبة سعودية مُبتعثة في العاصمة البريطانية لندن فعاليات برنامج التوستماسترز المتقدم تحت عنوان "فن الإلقاء وقوة التأثير"، والذي يُعد الأول من نوعه في بريطانيا للسيدات والفتيات لتدريبهن على فنون الخطابة والإلقاء، وذلك ضمن أنشطة القسم النسائي بالنادي السعودي بلندن التابع لأندية ومدارس الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا، وبالتعاون مع ملتقيات إبداع بالمملكة، والذي استمر على مدى 9 أيام متتالية تخللته 36 ساعة تدريبية. منظمة البرنامج، ومنسقة مبتعثات ومرافقات نادي لندن، الدكتورة حنان علي سلطان أوضحت ل"الوطن" أن "الهدف من تنظيم وعقد مثل هذه الدورات التدريبية هو ما لمسته من حاجة الطالبات المبتعثات لها أكاديمياً، وخاصة من هم في مرحلة الماجستير والدكتوراه، وذلك بغرض تعزيز مهارات الإلقاء والتخاطب لديهن من خلال الاستفادة من خبيرات التدريب السعوديات اللاتي هن في الأساس متواجدات خلال الفترة الحالية إما للدراسة أولحضور دورات تدريبية متقدمة. وأكدت الدكتوره حنان والتي تعمل استشارية للنساء والتوليد والعقم وجراحة المناظير وباحثة لنيل درجة الدكتوراه في علم الأجنة والجينات البشرية في جامعة كلية لندن أن انطلاقة التدريب بمشاركة "سفيرة الإبداع" عالمياً من النادي السعودي بلندن الرئيسة التنفيذية لملتقيات "إبداع" نورة فيصل الشعبان أضفت نوعا من الحماس لدى المتدربات، ما جعل عددهن يقفز من 13 متدربةإلى 46 متدربة في هذه الدورة بالتحديد. وذكرت أن المدربة ركزت في تدريبها على العلاقة الوطيدة بين الإلقاء وقوة التأثير، كمادربت المشاركات على الطرق والوسائل المساندة للتخلص من الخوف ورهبة الجمهور، إضافة إلى أهمية الإعداد الجيد للموضوع، ومراعاة ثقافة المتلقي ومعتقداته، والاختيار الجيد لنبرة الصوت، وتأثير لغة الجسد أثناء الإلقاء. الطالبة أروى عبد الرحمن صابر في الرابعة عشرة من عمرها من مدرسة إيلينويلكنسون بلندن أشادت بتدريب المدربة، والفائدة التي حصلت عليها لتعزيز ثقتها بنفسها في مرحلة مبكرة من خلال حضورها هذه الدورات. إلى ذلك أكدت الطالبة حصة البطاح، والتي تستعد لدخول الجامعة أن هذه الدورات تزيد الثقة بالنفس والخبرة المتنوعة والفكر الواعي. منى الزهراني من لندن أوضحت أنها حصلت على مهارات جديدة، خاصة أنها تستعد لمرحلة التدريس في الجامعة، وذكرت كل من رندة القرشي وغيداء الحازمي من جلاسكو أنهن حرصن على بحضور هذه الدورات، رغم بعد مسافة إقامتهن، وتحملن عناء السفر في سبيل تطوير مهارتهن. وذكرت عفاف الشايع (طالبة ماجستير من لندن)، وغالية الشملان (طالبة دكتوراه من سيري)، ونورة الملا وزليخة الصومالي أن من الأهداف التي تحققت لهن خلال الالتحاق بالدورات الصيفية المحافظة على القيم والأخلاق، والعمل على الاستفادة من الوقت في دورات من شأنها أن تعينهن على خوض ما تبقى من فترة الدراسة خلال السنة القادمة بكفاءة وتمكن أكثر. سوزان المعلم (ماجستير نظم معلومات إدارية بلندن)، والعنود الغامدي (ماجستير علم لغويات تطبيقي منجامعة كولشستر إلى جانب زميلاتهن نوال الغامدي ونوال الزهراني من لندن أكدن أن المدربة تستحق بجدارة لقب "سفيرة الإبداع. فيما ذكرتأماني فلاتة التي تقضي إجازة الصيف بالعاصمة لندن أنها آثرت الحضور والاستفادة من الدورات لما سمعته من أصداء عن نجاح الدورات السابقة في لندن، والذي كان مجموع حضوره خلال الفترة القليلةالماضية أكثر من 110 سيدات من 12 مدينة في المملكة المتحدة، فيما قررت حضور ورشة العمل القادمة بعنوان "لنتواصل رغم اختلافنا".