ظل شغف التحنيط هاجسا لأحد مواطني محافظة البكيرية بمنطقة القصيم، وملازما له لمدة 30 عاما، وهو ما دفعه للبحث عن الحيوانات المحنطة حتى خارج الحدود. الأعوام الثلاثون الماضية كانت مدة كافية لصالح الدخيل الله لجمع 130 نوعا من الحيوانات المحنطة، ليخصص لها بعد ذلك جزءاً من استراحته الخاصة في محافظة البكيرية. وأوضح الدخيل الله في تصريح إلى "الوطن" أنه ممن يعشقون اقتناء الحيوانات المحنطة بكافة أنواعها وأشكالها، مما دفعه إلى شرائها من مختلف مدن ومحافظات المملكة، وكذلك من بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن متحفه يضم العديد من الحيوانات منها بهيمة الأنعام من الضان والماعز، وكذلك حيوانات مختلفة مثل الأسود والنمور والأفاعي، وأنواع أخرى كثيرة يحتفظ بها. وحول الصعوبات التي تواجهه في سبيل الحصول على الحيوانات المحنطة، أكد الدخيل الله أنه لا يواجه أي مشكلات في الداخل، ولكن هناك صعوبات أثناء محاولة إدخال الحيوانات التي يقوم بشرائها إلى داخل المملكة بسبب أنها حيوانات محنطة، مشيراً إلى أن متحفه يضم أنواعاً عديدة من الحيوانات تتجاوز 130 نوعاً. وعن كيفية الحفاظ عليها من تعرضها لأي أعراض قد تؤثر على عملية التحنيط، أوضح أنه يضعها في أماكن مغلقة بعيداً عن المؤثرات الجوية أو البيئية أو غيرها، أو الدواب التي قد تنخر في الجسم المحنط. وعن الطريقة التي يستخدمها في تحنيط الحيوانات، أكد أنه يحصل عليها محنطة أثناء شرائها، مؤكداً أنه لا يمانع في زيارة أي كان للمتحف، الذي قال إنه مفتوح للجميع متى ما أرادوا ذلك، وقال إن هناك العديد من كبار السن من سكان المحافظة، وبعض الأصدقاء يحرصون على زيارته في استراحته الخاصة والاطلاع على المتحف وما يضمه من حيوانات محنطة.