أكد محققون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة أمس وجود تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت لجنة التحقيق في سورية التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "في اتجاه مزعج وخطير اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحى طائفيا في بعض الأوقات". وأضاف التقرير "قامت الحكومة فيما يبدو بتدريب بعضهم وتسليحهم." وقال المحققون إن الصراع يتسم بجمود "مدمر" وسط قصف شديد وغارات جوية من جانب القوات الحكومية، مشيرين إلى تحقيقات في نحو 20 حالة وقعت بها مذابح بما في ذلك ثلاث في حمص، وأن جثث بعض الذين قتلوا فيها كانت تحرق أو تلقى في الأنهار. ودعا بينييرو إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي قال إنها تسببت في "موجة عارمة" من عمليات النزوح. في المقابل، ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أول من أمس إن أمريكيين يدربون مقاتلين من المعارضة السورية بالأردن، نقلا عن مشاركين ومنظمين لهذه التدريبات. وتلقى نحو 200 شخص تدريبات بالفعل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وهناك خطط في المستقبل لتدريب 1200 فرد من الجيش السوري الحر في معسكرين في جنوب وشرق الأردن. وفي السياق، تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قتل 48 جنديا سوريا في الأنبار (غرب) أثناء إعادتهم إلى بلادهم التي فروا منها إلى العراق، وفقا لبيان نشر أمس على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين بينها "حنين". وقتل الاثنين الماضي 48 جنديا سوريا وتسعة جنود عراقيين في كمين في منطقة مناجم عكاشات القريبة من الرطبة (380 كلم غرب بغداد) أثناء إعادة نقلهم إلى بلادهم التي فروا منها خلال اشتباكات مع معارضين عند منفذ ربيعة (اليعربية) الحدودي. في غضون ذلك، قال ناشطون من المعارضة إن الثوار اخترقوا الخطوط الحكومية لتخفيف حصار على مواقعهم في مدينة حمص على الرغم من التعرض لقصف جوي. وتقدم المقاتلون المتمركزون في محافظتي حماة وإدلب تجاه حمص مطلع الأسبوع الجاري قادمين من الشمال بينما هاجمت كتائب من ريف حمص مواقع حكومية في حي بابا عمرو الغربي. وقالت المصادر إن مقاتلي المعارضة صدوا عدة محاولات من الجيش للسيطرة على الخالدية باستخدام قوات المشاة طوال العشرة أيام الماضية مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.